جواد الشلال
صديقي الشاعر والصحفي مؤيد عبد الزهرة .. تحيتي وتقديري لك .. رسالة تخص مجموعتك الشعرية .. ليست هي مقاربة او دراسة نقدية هي قراءة عامة فقط .. كما أراها انا .. وليس شي آخر .. أتمنى أن أكون قريبا من سعة الانفتاح بالجمال والحب ..كما دونتها ... كلما توغلنا بنصوص الشاعر مؤيد عبد الزهرة بمجموعته الموسومة ’’ علي جناح الشوق اتيك ’’ طباعة وتصميم ’’ المتن ’’ العراق ... تطربنا موسيقى حب مترامية الأطراف .. وندرك بمسامتنا عطر عشق يفوح بكل الإرجاء ... .... لا يحتاج الأمر إلى توضيح كثير فان كل الناس عادة لديهم أحاسيس الحب وتراكماته الجميلة عبر منافذ عديدة .. ولقد وجدت وبتواضع مايجري ترتيبه على النحو التالي .. ـ غالبا ما تكون تلك الأفكار المبثوثة بالنصوص .. أفكار مرتبطة بمقدمات غير مكتوبة , هي بلا شك مرتبطة , بذهنية المتلقي المتلهف للشعر , وكأن الشاعر يأمرنا , أن نضع مقدمات ذهنية , كل على مقاس تجربته .. ليربطها بنتائج نهاية النص , دون انكسارات ولا مفاجآت .. بل هي مفعمة بالسلاسة الناعمة واتساق المعنى الجميل.. وبذلك يكون للشاعر شريك جميل لكل العشاق .. حين يجعلهم يتبنون نوع من القصائد ’’الخفية ’’ تلك التي تعنيهم وتمثل كل ارتجافاتهم وقلقهم وانتظارهم المتوثب للعشق ....ولنعزز ذلك مثلا تخاف ما جرى مثل رقاص ساعة قلبها يدق لا هو فرح لا هو خوف هو ما بين بين أحقا يحبني مازال قلبها يدق مثل رقاص الساعة أحقا يحبني ياخوف الغد تلك مشاعر إنسانية ... غاية بالشفافية ... تمر بالجميع ... الشعور بالخوف من غد وما يحمله من قرار .. وما يترتب عليه من نتائج مختلفة .. وهنا تتماسك صيغة النص الاولي ’’ الخفي ’’ الساكن بقلب المتلقي .. ليشكل مقدمة تتجانس شعوريا لتكون نص واحد يمثل الاثنين معا باتفاق المعنى والنتيجة ـ الشاعر يجعلنا ان نبحث عن شيء ما .. نراه أمامنا .. لكننا لم ننتبه له كثيرا ..شيء غير محدد لا محصورا بمكان او زمان .. هو امتداد واسع يرتقي إلى كل المدى .. لكنه يترك لنا مهمة البحث .. دون ان يفصح عن ذلك .. لايريد أن يحول الأمر الى مقالة صحفية او أفكار محددة .. رغم مهنته الصحفية الطويلة في عالم الصحافة .. لذا يجعلنا نلوذ بالحب والإحساس الجميل صافيا دون رتوش او اضافات زائدة مرهقة للنص ..... حين يحاصرها السؤال تهرب نحو تساؤل أكبر حين يحضر الأمل تشرق الحياة تتنفس رحيق الورد هكذا بهدوء وتروي عاشق تنساب المفردات .. تتنفس رحيق الورد .. وتهرب مقدما نحو تساؤل اكبر ... ـ اشعر بشغف بان الشاعر أراد ان يقول لنا .. كل المفردات ’’ الخام ’’ صالحة ابتدائا للشعر . إذا ما أضاف لها قدرات ولمسات روحه المفعمة بالمحبة .. والبحث بعناية عن سمو الروح وتجلياتها المثخنة بالحنين والحب والوطن .. والسؤال الدائم .... السؤال الذي يضفي على النصوص فلسفة عميقة .. قابلة للتأويل متعدد الاتجاهات ... تلك المفردات ليست مجموعة حروف ملتصقة ببعضها .. بل هي روح عميقة ... اجتهد الشاعر كثيرا ليذوب بها .. وينتج معنى يزخر بالحياة .... ـ الشاعر مؤيد عبد الزهرة ’’جنرال ’’العشق المسكون بالحب وقلب المرأة ... كان عاشقا ماهرا للوطن . أنا في حضرة الوطن أنحني كسنابل القمح جاهزة للحصاد النبيل كي تملأ سلال الجياع .. حبا يزدهر بالحصاد النبيل ... حب يوزع غلال من الجمال والإنتاج ... حب لا تمر به عسرة ... تلمع المفردات وتزيد المعنى وهجا كبيرا .... يبين لنا الشاعر .. قدرتة الكبيرة بإنتاج معنى رائع من مفردات بسيطة ... ولعمري تلك قدرات جميلة وموهبة مميزة. |