المستقبل العراقي / فرح حمادي
أبدى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استعداد العراق لتعزيز التعاون الأمني والاستخباري واللوجستي في مجال مكافحة الارهاب مع الهند، فيما تسلم وزير الخارجية ابراهيم الجعفري رسالة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مُوجَّهة لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، واشاد بتسهيل نيودلهي إجراءات منح الفيزا للعراقيين خلال 48 ساعة. وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استقبل في قصر السلام ببغداد وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي ام جي أكبر»، مبيناً أن «معصوم أكد خلال اللقاء على العمق التاريخي للعلاقات الثنائية التي تربط العراق والهند وأهمية تطويرها وتمتينها في شتى الميادين لاسيما التجارية والثقافية والتبادل الأكاديمي، والتعاون في المجال النفطي كون العراق أكبر مصدر للنفط الخام إلى الهند». وأضاف البيان، أن «رئيس الجمهورية أعرب عن امتنان العراق لمواقف الهند الداعمة، لاسيما في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي، وشدد على استعداد العراق لتعزيز التعاون الأمني والاستخباري واللوجستي بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب»، موضحاً أن «معصوم أشار إلى حاجة العراق للخبرات الهندية في مجالات الزراعة والصناعة وأهمية الاستفادة منها في تطوير اقتصاده». وتابع البيان، أن «معصوم دعا إلى مضاعفة البعثات الأكاديمية العراقية إلى الهند»، مؤكداً أنه «اعتبر أن الهند والعراق منبعان خالدان للثقافة والعلوم والفنون التي أغنت البشرية على مر الأزمنة». وأشار البيان، الى أن «الوزير الهندي جدد دعم الهند للعراق في حربه التي يخوضها نيابة عن العالم ضد تنظيم داعش، وأعرب عن استعداد بلاده إلى تقديم المساعدات العسكرية والانسانية»، لافتاً الى أن «الوزير أشاد بالانتصارات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة العراقية ضد هذا التنظيم الارهابي». وأوضح البيان، أن «الوزير أكد أهمية تطوير وتعضيد العلاقات الثنائية بين الهند والعراق وضرورة تعزيزها في المجالات كافة، لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين»، مشيراً الى أنه «أوضح رغبة الشركات الهندية للمشاركة في عملية إعادة اعمار المناطق التي طالتها العمليات العسكرية، فضلاً عن تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين من خلال اللجان المشتركة المشكلة في اطار هذه الاتفاقيات». إلى ذلك، تسلم وزير الخارجية ابراهيم الجعفري رسالة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مُوجَّهة لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، واشاد بتسهيل نيودلهي إجراءات منح الفيزا للعراقيين خلال 48 ساعة، وفيما اوضح أنَ العراق يتطلع لبناء علاقات تعاون عميقة مع الهند، أكد وزير خارجيتها أن العراق سيُنهي عهد الإرهاب. وقال المكتب الاعلامي لوزير الخارجية ابراهيم الجعفري في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «وزير الخارجية إبراهيم الجعفريّ استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجيّة الهنديّ أم جي أكبر والوفد المُرافِق له وتسلـَّم رسالة من رئيس الوزراء الهنديِّ ناريندرا مودي مُوجَّهة لرئيس مجلس الوزراء حيدر العباديّ. «، مبيناً انه «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة بين بغداد ونيودلهي وسُبُل تطويرها وفتح آفاق التعاون المُشترَك في مُختلِف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين». وأضاف الجعفريّ أنَّ «العالم اليوم يواجه حرباً ليست تقليديَّة مُتمثلة بحرب الإرهاب لأنها تستهدف كلَّ مظهر من مظاهر الحياة ومنها الأسواق والمدارس والمستشفيات والمعابد والمساجد والكنائس وتطال الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ»، مؤكداً أن «العراق يُمثـِّل الخط الأوَّل لمُواجَهة عصابات داعش الإرهابيَّة ويمرُّ بظروف استثنائيّة تتمثل بالتحدِّي الأمنيِّ والتحدِّي الاقتصاديِّ وانخفاض أسعار النفط وتكلفة الحرب ممَّا يتطلب وقفة دول العالم الصديقة إلى جانبه ليتجاوز الأزمة الراهنة». وأضاح الجعفري أن «العراق يتطلع لبناء علاقات تعاون عميقة مع الهند في مُختلِف المجالات خصوصاً زيادة حجم التبادل التجاريِّ وفتح آفاق الاستثمار وتوأمة الجامعات العراقـيَّة والهنديَّة وتسهيل منح المقاعد الدراسيَّة للعراقيِّين الراغبين في الدراسة في الجامعات الهنديَّة وتفعيل مُذكـَّرة التفاهم بين مراكز دراسات البلدين»، شاكراً «مواقف الهند الداعمة للعراق في المحافل الدوليَّة ودعمهم في الحرب ضدَّ الإرهاب».وأشار وزير الخارجية بـ «استجابة الجانب الهنديِّ لطلب العراق وتسهيل إجراءات منح سمات الدخول (الفيزا) للمرضى العراقيِّين الذين أصبحوا يحصلون عليها خلال 48 ساعة والطلبة الذين باتوا يحصلون عليها خلال أسبوع»، داعياً لـ «مزيد من التسهيلات». من جانبه وجَّه وزير الدولة للشؤون الخارجيَّة الهنديّ أم جي أكبر بحسب البيان «دعوة رسميَّة الى الجعفريِّ لزيارة الهند خلال المدة المقبلة في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين»، مؤكداً اننا «شركاؤكم في الحرب ونؤكد دعم الهند للعراق بكونه شريكاً ستراتيجيّاً في مُواجَهة العدوِّ المُشترَك للبلدين متمثلاً بعصابات داعش الإرهابيَّة». وأشاد اكبر بـ «الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقـيّون في حربهم ضدَّ الإرهاب وأنهم يتطلعون لمزيد من التنسيق الأمنيِّ والاستخباريِّ لمنع انتشار الإرهابيِّين»، مشدداً على ان «العراق سيُنهي عهد الإرهاب ويبدأ عهد البناء والإعمار والتنمية». وأكد اكبر على ضرورة أن «ترتقي العلاقات العراقـيَّة - الهنديَّة إلى شراكة ستراتيجيَّة طويلة الأمد خلال المدة المقبلة وأن تحتضن نيودلهي اجتماعات اللجنة العراقـيَّة - الهنديَّة المُشترَكة لتفعيل العديد من مُذكـَّرات التفاهم»، لافتاً الى أن «الشركات الهنديّة تسعى للعمل في العراق خصوصاً في مجال النفط والطاقة». |