الذي يحصل اليوم في الاوساط الفنية او الثقافية ان هناك (القابا) تمنح جزافا ووفق الاهواء والمصالح الشخصية ومن اكثر من جهة ... وكما حصل عند منح لقب( سفير الاغنية العراقية) حيث وجدنا هذا اللقب عند محمد القبانجي بدءا ومن بعده وجدناه عند ناظم الغزالي ومن بعدهما وجدناه عند سعدون جابر ومن ثم عند كاظم الساهر ايضا.
وقد يكون هنالك اكثر من واحد حمل او يحمل مثل هكذا لقب ما بين مدة واخرى ... وخاصة اذا ما علمنا ان لقب (سفير الاغنية العراقية) لم يات عن طريق استفتاء جماهيري او حتى استبيان اعلامي يستند الى شروط معينة يمكن الرجوع اليها .
كما ان ذلك التجاوز في اختيار اللقب والذي وجدناه عند شريحة المطربين على سبيل المثال ... لم يصل الى الفنانين لحمل لقب ( فنان الشعب) وكما حمله في مصر (سيد درويش) ودون اي استفتاء او استبيان والغريب في الامر اننا نجد في العراق اكثر من فنان بات يحمل لقب (فنان الشعب) ووفق اهواء واغراض معروفة او حتى مجهولة او بحسن نية او بدونها !!
علما بأن الجميع الذين حملوا هذا اللقب الكبير العظيم لم يتم ترشيحهم لنيل ذلك اللقب رسميا او جماهيريا وانما جاء اعتباطيا وبدوافع ورغبات شخصية.
والذي وددت ذكره
قد يكون مثل ذلك الاختيار مقبولا ... ولكن ان يصل الامر ان يقوم الفنان ذاته باطلاق لقب (فنان الشعب) على نفسه ... فتلك هي المصيبة التي ما بعدها مصيبة!!
لان مثل هكذا (تصرف مرفوض) اذا ما عمم من قبل كل من هب ودب فمعنى ذلك اننا ما بين ليلة وضحاها نجد الفنانين جميعا يحملون لقب ( فنان الشعب) ووفق المقولة المصرية الشائعة التي تقول : ( ما حدش احسن من حد) والله في خلقه شؤون !!