حمد حاجي
1- القصصي المجهول محتفلا، وضع وردة بالمقبرة، زهرة بالجبل ، قرنفلة بالساقية، نيلوفرا بمحراب الكنيسة، باقة على أبواب المدائن، اكليلا على زاوية الامام، هو لم يخطئ الهدف. 2- الخيانة عارية المنكبين،تقدَّمت وعلى صدرها… ورق التوت تضرب وردا على كفِّأمسكت بتلة بلون الشمع وأحرقتها بعتمة، عن بعد..عن بعد..! 3 – ظلُّ يومئذ حين تخلصت منه،عند مفترق الطريق، أوقفني آخر..سداسي الأجنحة، كالنسر، استويتُ فوق ريشه الناعم ..مسكتني أنامله الرقيقة كالزَّهرة… لمس طرف عيني، فانبجس بالنبوءة بصري.. داعب أذني، وملأها رنينا؛ تنصَّتْتُ على رعشة الملائكة، في غريب الأعالي.. وعميق أغوار الأنهار.. واقتلع قلبي حين شق صدري أدخل بالبقعة المشروخة، جذوة حارقة..أضأتُ، حلَّق بي بعيدا .. وما إن طرحني في الصَّحراء كثعبان أمرد..بصوت جهوري انحنى وناداني…ضلَ يتبع كلّ الخلق.. |