المستقبل العراقي / فرح حمادي
قدم وفد من ائتلاف الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، الى رئيس الوزراء حيدر العبادي رؤية جديدة ومشروع للحوار لحل الاشكالات بين بغداد واربيل بمعزل عن رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني الذي يمارس حزبه سياسية توسعية في محافظة نينوى. وقال مكتب العبادي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه ان «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقبل في مكتبه، وفد من ائتلاف الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير»، مبينا انه «جرى خلال اللقاء بحث الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والعلاقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وحل الاشكالات وفق القانون والدستور». واضاف المكتب ان «الوفد قدم رؤية جديدة ومشروع للحوار لحل هذه الاشكالات»، مشيرا الى انه «تم التأكيد والاتفاق على اهمية تفعيل عمل البرلمان التشريعي والرقابي والعمل الوزاري ودعم الاصلاحات للسير بالبلد الى الطريق الصحيح». ووقع زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى ونائب سكرتير الإتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، في 17 ايار 2016، اتفاقية ثنائية بهدف التعاون المشترك في العمل السياسي والبرلماني. إلى ذلك، اتهم النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني بممارسة «سياسية توسعية شوفينية» في المحافظة. وقال اللويزي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه إن «الحزب الديمقراطي الكردستاني يمارس سياسية توسعية شوفينية في الأراضي التابعة لمحافظة نينوى التي تفرض قواته سيطرتها عليها»، موضحا أن «حكومة نينوى المحلية في صمت مطبق وعلى مرأى ومسمع منها». وأضاف أن «قوات تابعة للحزب قامت بإحراق قرية المحمودية التابعة لناحية ربيعة التي كان أهلها ممنوعين من العودة إليها طيلة الفترة الماضية، شأنهم شأن سكان قرية الكولات وأغلب القرى الخاضعة لسيطرة الإقليم التي منع سكانها العرب من العودة إليها، وتم تدميرها وتدمير عدد كبير منها كان آخرها قرية المحمودية». ودعا اللويزي، الحكومة الاتحادية إلى «التدخل لإيقاف تلك السياسة التوسعية التي يمارسها الحزب الحاكم في الإقليم»، مطالبا في الوقت ذاته الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش بـ»التدخل لتوثيق هذه الجرائم من أجل محاكمة مرتكبيها». وتابع اللويزي أن على «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إعادة النظر في تقييم السياسات الداعمة للحزب الحاكم في إقليم كردستان»، مبينا أن على «اتحاد القوى وقياداته المنشغلة بالاعتراض على التعيينات في مناصب المفتشين العموميين والوكلاء والدرجات الخاصة، أن يولوا هذا الأمر الأهمية التي يستحقها». وكان اللويزي كشف في وقت سابق أن إقليم كردستان «لم يسمح» بمرور أبناء نينوى للالتحاق بمعسكرات التطوع في بغداد لتحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم «داعش»، معتبرا أن ذلك يحمل «أبعادا سياسية».
|