حوار/قاسم وداي الربيعي
نبيل الشرع هذا الشاب القادم من بيئة الأهوار حيثُ ميسان وناحية السلام بدايته التي منحته كل هذا الجمال مواليد 1978 . حين وجدته متابع جيد ويجري خلف أهل التجارب الشعرية وهو يحاول جاهدا أن يجد لنفسه مساحة من الثقافة ولدية قدرة جميلة لصنع النص ورسم الصور الشعرية ولم يقدم نفسه في الوسط الثقافي إلا كتلميذ فقط رغم طموحه الكبير .. التقيت معه كثيرا فشدني بطرحه الفكري حينها علمت أنه يستحق الوقوف والدعم حاورته على عجلة في مركزنا الثقافي فكانت البداية والطفولة وميسان والحب والمرأة .. فمنحني ما أريد قلت له لنبدأ من _ البداية والتجربة الشعرية _ لمن تكتب وهل أنت تبحثُ في كتاباتك عن الجمال اكتب للحبيبة التي جعلت مني شاعرا .الجمال إيقونة الحياة والشعر أن لم يكن جميلا شفافا فلا فائدة من كتابته البداية ي كتابة الشعر في سن المراهقة تجديدا كتابات بسيطة اندثرت مع تراكمات الزمن ولم تدون ... _ هل أنت مع التجديد في قصيدة النثر وكيف ترى مستقبل الشعر نعم أنا مع التجديد والابتعاد عن التقليدية لان قصيدة النثر ولدت مع التجديد بالنسبة لمستقبل الشعر فالحركة الشعرية أدوارها وسنرى الشعر بأبهى حلته في المستقبل لان الموارد التي يتوفر عليها الشعر كثيرة _ الشباب دائما كتاباتهم ..الحب ..المرأة ..أين أنت منهما _ المرأة هي من جعلت نبيل الشرع يكتب الشعر وخصوصا أنها الحبيبة فاجتمعت في كتاباتي هاتان الجهتان كيف ترى ما يكتبه الشباب وهل تراه شعرا أم أضغاث شعر من حق إي إنسان أن يكتب ويعبر عن نفسه والشباب يجب أن يمنحوا الفرصة لكن برقابة منصفة حتى لا يسيئوا إلى الشعر أرى الكثير من الشباب الذين يكتبون الشعر يزحفون به إلى خارج الجمال والصور المطلوبة نعم هناك أضغاث شعر تملأ المدونات والكتب _ دائما أرى فيك حزنا يملأ مساحات عينيك هل هناك سر في هذا وهل يخلو الإنسان العراقي من الحزن ولدت مع حزني فوجدتني حزين دائما وهذا السؤال يوجه لي دائما فاحتار بالإجابة لان إلاسرار كثيرة أستاذي العزيز الحياة لم تمنحني إلا الشعر لهذا كان الشعر مواساتي الوحيدة _ أين تجد نفسك وسط زحام الشعراء وهذه الفوضى الفيسبوكية _ ربما هذه الفوضى أخذتني في موجاتها ولعل الثقة بالنفس ستكون سلاحي في مواجهتها ما الذي يشغلك وأنت منْ اخترت طريق الشعر يشغلني الهم الأكبر وطني الذي أراه مجبور على نزف جراحه التي لن تشفى فأحاول أن أواسي نفسي بالشعر لأني من هذه الأرض الحزينة ما الذي يعنيه لك شارع المتنبي وهل هناك أجمل من شارع المتنبي يوم الجمعة ... طقس المتنبي أصيح لدي من المقدسات انتظر يوم الجمعة كالعريس في ليلة عرسه . وهل وجدت ضالتك الشعرية فيه _كيف ترى النقد والنقاد أتعبني صراع الشعراء في ما بينهم بحيث إن الحيرة تدور بي بين أن أواجه محاولات البعض التي تريد خنق المواهب الشعرية نعم هناك من يحاول أن يمنح الشعراء الشباب فرصتهم بل حتى على حساب نفسه ووقته كيف ترى النقد والنقاد بالنسبة للنقاد اسمع لهم كثيرا واستفدت من النقد كثيرا حتى لمست هذا في كتاباتي التي تغيرت كثيرا بفضل توجيهات الأساتذة ومن ضمنهم جنابكم أستاذي العزيز .. وهل وجدت النقد الحقيقي أم أنت ضجر منه كالآخرين _ وجدت النقد الحقيقي وهناك من يحب نفسه على النقد ويلبس ثويا غير ثوبه أتعبني هذا النوع من النقد الغير بناء والغير مبني على أسس النقد الحديثة المتسلقون على ثقافتنا العراقية ممن لا يجيدون إلا الاقتباس والسرقات كيف ترى مستقبلهم أستاذي العزيز هؤلاء لولا المجاملات والمحسوبيات لما استطاعوا أن يستمروا بما هم عليه فإذا أردنا أن نقضي على هذه الظاهرة فعلى أهل الاختصاص أن يواجهوها بحزم . وكيف تنظر إلى هذه الظاهرة الخطيرة هذه الظاهرة صنعت الكثير من أدعياء الشعر ووضعتهم في السطر الأول للشعراء وحقق بفضلها الكثير مآربهم والسبب كما قلت لك في البداية المحسوبية والمجاملات _ إذا كنت تلميذا نشطا في الشعر هل تفكر أن تكون شاعرا مشهورا لن أفكر في بداية كتاباتي للشعر بالشهرة لكن من حق أي شاعر أن يبحث عنها يشرط أن لا تكون هدفه الأساسي نعم أنا كنبيل الشرع أفكر أن أكون شاعرا مشهورا بشرط ( أن حصلت الشهرة) إن لا تجعل مني مجرد آلة تكتب الشعر بلا توقف .. _ هل أنت مع حرية الطبع .. أم ترى أن الرقابة يجب أن تأخذ دورها الرقابة شي ضروري ومهم فهي من تصنع الشاعر الحقيقي لكن لا يعني هذا أن تقتل حرية الكتابة أي ضرورة المهنية _ بمن تأثرت من الشعراء ومن شحذ لسانك قرأت للكثير من الشعراء أكثر من اثر بي هو الشاعر العراقي الكبير علي الشرقي رحمة الله عليه والشاعر الفلسطيني محمود درويش وأكيد كل الشباب قرؤوا نزار قباني وشاعر العراق الكبير ألجواهري والكبير عبد الرزاق عبد الواحد الذي تبهرني خطاباته مع رأس الحسين عليه السلام الحوارات الرمضانية ستكون ضمن جيلك الجميل سيدي الشرع شكرا لهذا الفيض .. ودعته وسط زحام المثقفين في شارع المتنبي بعد حوار كانت رائحة ميسان تمسك أبجديته. |