بغداد / المستقبل العراقي
اشترط وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الاثنين، تخلّي الولايات المتحدة عن المُسلّحين الأكراد للمشاركة في الحرب ضدّ تنظيم «داعش» في سوريا.وازداد توتّر العلاقات التركية الأميركية بعد ارتداء جنود للأخيرة شارات ميليشيا «قوات سوريا الديموقراطية»، التي يُشكّل المُسلّحون الأكراد عمودها الفقري، وتعتبرها تركيا «إرهابية».وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليابانية طوكيو: «ما نتحدّث بشأنه مع الأميركيين هو إغلاق جيب منبج في أقرب وقت ممكن، وفتح جبهة ثانية»، في إشارة إلى منطقة يسيطر عليها «داعش» محاذية للحدود التركية.وأضاف: «إذا جمعنا قواتنا، لديهم (الأميركيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة، ونحن نقول نعم يجب فتح جبهة جديدة لكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي (الكردي)»، في اشارة الى الجناح السياسي لوحدات «حماية الشعب» الكردية التي تُساند واشنطن في شمال سوريا وتعتبرها أنقرة «ارهابية».واعتبر جاويش أوغلو أن معارضين سوريين عرب مُسلّحين ومدعومين من قبل القوات الخاصة التركية والأميركية، وكذلك من دول أخرى حليفة مثل ألمانيا وفرنسا، يُمكنهم «بسهولة» التقدّم باتجاه مدينة الرقة (شمال) التي يسيطر عليها «داعش» منذ العام 2013.وأعرب الوزير التركي عن خيبة أمله من واشنطن لأنها «لا تفي بوعودها»، في إشارة إلى تأخرها في تسليم أنقرة البطاريات المضادة للصواريخ إلى آب المقبل. وتشن ميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية» منذ الأسبوع الماضي هجوماً مُكثّفاً على ريف الرقة الشمالي معقل «داعش» الرئيسي في سوريا، وتُساند هذه الميليشيات قوات خاصة أميركية. |