المستقبل العراقي / فرح حمادي
يمكن القول أنّ رئيس البرلمان سليم الجبوري استطاع تجاوز أزمة تعطيل البرلمان، بعدما حصل على ضمانات لتحقيق نصاب كامل لجلسة البرلمان اليوم الأحد. وقال مقرر البرلمان عماد يوخنا إنّ «رئيس البرلمان يعد لعقد ستكون شاملة»، مبيّناً أنّ «الجبوري تلقى ضمانات من غالبية الكتل السياسيّة بحضور الجلسة». ولفت يوخنا، إلى أنّ «عتبة النصاب بدت حتى الآن محققة وفقاً لتعهدات الكتل السياسيّة، على الرغم من عدم حضور النواب المعتصمين»، مبيّناً أنّ «جدول أعمال الجلسة قد يتضمّن مناقشة الوضع الأمني والخروقات الأخيرة التي وقعت في بغداد ونتائج عمليّة تحرير الفلوجة ومجريات المعارك». ولفت إلى أنّ «حضور رئيس الحكومة حيدر العبادي الجلسة ليس مؤكّداً بعد». إلا أن النائب عن التحالف الوطني عباس البياتي بداً متأكداً وهو يتحدّث عن عقد الجلسة البرلمانية، حيث قال أنّ «الجلسة ستعقد بنصاب كامل يزيد عن 173 نائباً». وقال البياتي إنّ «الحضور سيمثّلون كافة الكتل السياسيّة»، مبيّناً أنّ «عقد الجلسة مهم جدّاً لما يتعرّض له النواب من ضغط كبير من قبل الشعب وتواصل عمليّات تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم (داعش)، ما يستدعي انعقاد البرلمان وعودة عمله من جديد». ويترقب الشارع العراقي انعقاد جلسة البرلمان من جديد واستئناف عمل السلطة التشريعيّة. بدوره، أعلن النائب عن التحالف الكردستاني طارق صديق عن مشاركة اعضاء التحالف في جلسة مجلس. وقال صديق، إنه «تم اصدار قرار من جميع الاحزاب الكردية بالمشاركة في جلسات مجلس النواب العراقي»، مؤكدأ ان اعضاء التحالف سيكون متواجدين في الجلسة التي دعت لها رئاسة المجلس». واضاف صديق، ان «حضور النواب الكرد مهم داخل مجلس النواب كونهم يشكلون نسبة 20% من اعضاء المجلس». وفيما يخص الطعون المقدمة بجلستي مجلس النواب السابقتين اشار عضو التحالف الكردستاني الى ان «قرار المحكمة الاتحادية بهذا الخصوص يحتاج الى وقت»، عازيا ذلك الى «حاجة المحكمة لحضور فنيين ومستشاريين لمعرفة النصاب القانوني للجلستين». إلى ذلك، اكد مكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري أن يوم الأحد سيشهد انعقاداً لجلسة مجلس النواب. وقال المكتب في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «البرلمان سيستأنف عقد جلسته الأحد»، مبينا أن «أبرز ما سيناقش في الجلسة هو دعم وإسناد عمليات تحرير الفلوجة ومناقشة الوضع الإنساني فيها، بالإضافة إلى مناقشة الوضع الاقتصادي الراهن وقرض البنك الدولي للعراق». وأضاف المكتب، أن «الجلسة ستتضمن أيضا مناقشة التصويت على تمديد الفصل التشريعي، ودعم وإسناد عمليات تحرير الفلوجة ومناقشة الوضع الإنساني فيها»، مشيرا الى أن «الجلسة ستناقش الخروق الأمنية والتفجيرات الإرهابية التي حدثت في مدينة الصدر ومدن أخرى، فضلا عن مناقشة الوضع الاقتصادي وقرض البنك الدولي».
|