السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
لله يا محسنين
لله يا محسنين
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
سعيد ناشيد 

عندما نرى العشرات من “المحسنين” بل المئات منهم أو ربما الآلاف، يتنافسون ويتدافعون كأنهم في سباق محموم ضدّ الساعة (والساعة بالمعنيين: ساعة اليد، وساعة الله) للمساهمة في تمويل بناء مسجد داخل هذه المدينة أو تلك، في مشرق الأرض أو مغربها، شمالها أو جنوبها (وهذا كرم لا نعيبه)، ثم قد يتسابقون بلا بصيرة نحو تمويل “الجهاد” في هذا البلد أو ذاك (وهذا فساد نرفضه)، لكن في المقابل (وهذا ما ننوي مناقشته) يفتر حماس معظم المحسنين كلما تعلق الأمر بالمساهمة في شراء جهاز لتصفية الدم أو غسيل الكلى لأحد المراكز الطبية مثلا -وهي تجربة يعاينها الكثيرون- رغم أنّ الفارق في الفعل الإحساني يتعلق بإنقاذ حياة العشرات، بل المئات أو الآلاف، فهذا يعني بكل بساطة أنّ مفهوم الخير مغيّب أو مشوه. هذا يعني أيضا أنّ الإحسان أمسى مجرّد عملية حسابية مصلحية بالمعنى الحسي الضيق للكلمة، لأنّ “المحسن” الافتراضي عندنا أخبروه بأن من بنى مسجدا في الدنيا فله كذا وكذا من الحسنات، أو أن الله سيبني له قصرا بمساحة كذا وكذا في الجنة، ولم يذكروا له أي مقابل لمن ساهم في شراء جهاز لتصفية الدم لمرضى الفشل الكلوي، أو لمن ساهم في بناء مختبر لتطوير أبحاث القضاء على مرض السرطان على سبيل المثال، أو نحو ذلك. تجربة معاش، سيدة تشرف على إدارة ملجأ للأطفال المتخلى عنهم، تحكي أنها تعبت من التوسل إلى المحسنين قصد المساهمة في تزيين غرف نوم الأطفال، دون جدوى، ثم اهتدت إلى طلب المساهمة في تزيين بيت الصلاة الموجود داخل المؤسسة، وبذلك حولت جزءا من المساهمة إلى غرف نوم الأطفال، وهي مؤمنة تماما بأن العمل الذي قامت به أقرب إلى سبيل الله ممّا قصده المحسنون.
فعلا، نعاني من إعاقة معرفية ووجدانية في إدراك مفهوم الخير، بحيث أصبح الفعل الإحساني عندنا مجرَد مقايضة حسيّة: تبني بيتا لله في الدنيا فيبني لك بيتا في الآخرة، تفطر صائما فتأخذ مثل أجره بالتمام، وإذا كان الصائم عابر سبيل فلك أجر مضاعف، تطعم مسكينا أمام باب المسجد فتحصل على أجر مضاعف، وهذا العرض صالح خلال أيام الجمعة، إلخ.
لذلك، نقول ونعيد القول، إنّ تقويض موروثنا المختل هو الشرط الأساس لبناء الأخلاق، بمعنى أخلاق المواطنة والسلوك المدني.
دون ذلك سنبقى أمّة النفاق. لا أقل ولا أكثر.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=18696
عدد المشـاهدات 384   تاريخ الإضافـة 23/05/2016 - 20:24   آخـر تحديـث 29/06/2025 - 08:33   رقم المحتـوى 18696
محتـويات مشـابهة
الرئاسات الثلاث تناقش عدداً من الملفات المهمة أبرزها خور عبد الله والانتخابات
أنصار الله: استهدفنا السفينة «ماجيك سيز» بزورقين مسيرين وصواريخ باليستية
الأمين العام لحزب الله: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال ولن نقبل بالتطبيع
أنصار الله: لا يمكن السكوت عن أي هجوم مساند للعدوان على إيران
أنصار الله الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية ضد أهداف حساسة للعدو في منطقة يافا المحتلة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا