بغداد / المستقبل العراقي
اعلنت وزارة الموارد المائية, امس الثلاثاء, زوال خطر انهيار سد الموصل الذي كان قائما جراء الموجة الفيضانية بسبب انتهاء موسم ذوبان الثلوج بأحواض الانهر في العراق والدول المجاورة، بيد انها اكدت ان اعمال صيانته وتحشيته تسير على وفق الخطة المعدة. مستشار الوزارة ومدير الهيئة العامة للسدود والخزانات فيها مهدي رشيد مهدي قال في حديث صحفي, ان» الخطر الذي كان قائما بشأن انهيار سد الموصل نتيجة الموجة الفيضانية الناشئة عن ذوبان الثلوج، قد زال تماما، عازيا ذلك الى انتهاء موسم ذوبان الثلوج سواء كان ضمن العراق او دول الجوار. واكد مهدي ان» السد مؤمن بشكل كامل، ولا يوجد اي مؤشر سلبي، يثير القلق بشأن انهياره في الوقت الحالي. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن مخاوف من انهيار سد الموصل خلال مرور الموجات الفيضانية في موسم الربيع الناشئة عن ذوبان الثلوج الموسمية، مبينة انها ستعمل على تشقق جدران السد بسبب التخسفات الارضية، الا ان وزارة الموارد المائية اكدت اكثر من مرة سلامة السد. ويقع السد البالغ طوله ثلاثة الاف و650 مترا وارتفاعه 121 مترا، على مجرى نهر دجلة على بعد 50 كم شمالي مدينة الموصل، وكانت قد انتهت اعمال انشائه العام 1986 من قبل شركتين المانية وايطالية, واضاف مهدي ان ملاكات الوزارة المختصة مستمرة باعمال الصيانة والتحشية لأسس السد على مدار الساعة من خلال ماكنات مختصة، مبينا ان السد يعمل في الوقت الحاضر على وفق السياسة التشغيلية والخطة المعدة من قبل الوزارة باعتبارها الجهة المختصة في البلاد. ويعاني السد منذ تشييده من مشاكل ناشئة عن اقامته على ارض تضم تكوينات من مادتي (الجبس) و(الانهدرايت)، اللتين تذوبان باستمرار بفعل المياه المخزونة في البحيرة مقدم السد، بيد ان ماكنات التحشية التي تعمل على مدار الساعة تعمل على منع ذلك من خلال حقن اسسه بمادة اسمنتية خاصة ينتجها مصنع تابع للسد اسهم حتى الان في حقن ما يقرب من 90 الف طن منه. ولفت مستشار الوزارة ومدير الهيئة العامة للسدود والخزانات في الوزارة الى ان كميات المياه الموجودة في بحيرة السد حاليا تتجاوز الـخمسة مليارات متر مكعب وعدها جيدة مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي، منوها بان الاطلاقات تسير بانسيابية عالية دون مشاكل. وفي ما يتعلق ببدء اعمال الصيانة من قبل الشركة الايطالية، اكد انها لم تشرع حتى الان بشكل فعلي، متوقعا بان تباشر الشركة خلال شهر تموز او آب المقبلين. |