بغداد / المستقبل العراقي
أعلن المعاون الجهادي لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أمس الاثنين، استعداد سرايا السلام لتهيئة اكثر من عشرة آلاف مقاتل بالعدّة والعدد للاشتراك في معركة تحرير نينوى شريطة عدم مشاركة قوات اجنبية معها، وأكد أن اسلحة السرايا هي من مبالغ التمويل الذاتي لعناصرها، فيما أشار إلى أن تلك الاسلحة ستكون بيد الدولة بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم (داعش). وقال كاظم العيساوي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر سرايا السلام في محافظة كربلاء، إن «محافظة نينوى ظلمت من قبل العراقيين الذين باعوها ممن تصدروا المسؤولية وكانوا على رأس السلطة في البلاد، ونحن مستعدون لاسترجاعها من الارهاب». وأضاف العيساوي «اننا على استعداد لتهيئة اكثر من عشرة آلاف مقاتل بالعدّة والعدد للاشتراك في معركة تحرير نينوى»، مشترطاً «عدم اشتراك قوات اجنبية في هذه المعركة ومنها القوات الاميركية». وأوضح العيساوي، ان «هيئة الحشد الشعبي موّلتنا بالعدّة والسلاح في العمليات العسكرية الاولى التي اشتركنا فيها في سامراء وآمرلي»، مستدركاً بالقول «لكن فيما بعد اصبح اغلب تمويلنا ذاتياً واسلحتنا وعدتنا هي من مبالغ تبرعات عناصر سرايا السلام». وتابع العيساوي، أنه «لدينا بعض الاشكالات على بعض قادة الحشد الشعبي الذين يحابون البعض دون الآخر لكننا نعمل من اجل الهدف الاسمى وهو الدفاع عن العراق، ومستمرون بالعمل والتنسيق مع هيئة الحشد الشعبي»، لافتاً إلى أن «جميع اسلحة سرايا السلام ستكون بيد الدولة بعد انتهاء الحرب ضد (داعش) وتحرير المدن التي يسيطر عليها، ولابد على جميع فصائل المقاومة أن تعمل بذلك لأن الدولة هي من تحمي المواطن ونحن مساندون لها». يذكر أن تنظيم (داعش) قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 العام المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها «انتهاكات» كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية «جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية». |