المستقبل العراقي / عادل اللامي
أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أمس الاثنين، أن «حال الجمود الحالية لن تخدم البلد»، وعد الحوار «الطريق الأمثل للخروج من الأزمة الحالية»، وفيما دعا جميع الأطراف المعنية الى تحمل مسؤوليتها، شدد على أهمية مواصلة الدعم الدولي للعراق في المجالات كافة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «رئيس البرلمان سليم الجبوري استقبل في مكتبه رئيس بعثة الاتحاد الأوربي لدى العراق ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأوربية لديه»، مبيناً أن «الجانبين بحثا تطورات الأوضاع في العراق وتداعياتها، والجهود المبذولة لأجل إيجاد الحلول المناسبة لتجاوز التحديات الحالية، بالإضافة الى ملف الإصلاحات السياسية والاقتصادية». وأكد الجبوري، بحسب البيان، أن «العراق يواجه اليوم تحديين خطيرين يتمثلان بالتحديين الأمني والعسكري والحرب التي يخوضها ضد تنظيم (داعش) الارهابي، وتحدي الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها المتعددة»، مشيراً الى أن «حالة الجمود الحالية لن تخدم البلد وأن على جميع الأطراف المعنية تحمل مسؤولياتها بهذا الصدد». وأضاف الجبوري أن «الحوار والنقاش هو الطريق الأمثل للخروج من الأزمة الحالية»، مؤكداً على، أهمية «مواصلة الدعم الدولي للعراق في المجالات كافة». وتابع الجبوري، أن «مجلس النواب هو الحاضنة الكبرى لمطالب الشعب وصوته وأن ضمان استمرارية عمل المجلس وعدم تعطيله، وضمان أمن وسلامة ممثلي الشعب أمر ضروري ومهم للإسراع في تحقيق تلك المطالب والتطلعات». من جانبهم، أكد السفراء دعمهم لـ»جميع الجهود المبذولة لإيجاد مخرج سلمي للأزمة»، مؤكدين «استمرار الاتحاد الأوربي بتوفير كافة سبل الدعم والمساندة للعراق في مواجهة التحديات التي تحيط به». بدورها، اعتذرت الدائرة الإعلامية في مجلس النواب عن استقبال الإعلاميين في المركز الصحفي خلال هذه الفترة لحين الانتهاء من أعمال صيانته وتأهيله عقب ما لحق به من أضرار بعد اقتحام المتظاهرين. وقالت الدائرة الإعلامية في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، أنه «نثمن ممارسة مندوبي وسائل الأعلام المعتمدون لدى مجلس النواب وخصوصاً في ظل ما شهدهُ مجلس النواب من أحداث في الآونة الأخيرة»، مبينةً انه «انطلاقاً من مسؤولياتنا في تأمين الظروف المناسبة للعمل الإعلامي في المجلس تعتذر الدائرة عن استقبالكم في المركز الصحفي خلال هذه الفترة». وأضافت الدائرة الإعلامية، أن «هذه الإجراءات هي لحين الانتهاء من أعمال صيانة وتأهيل المركز عَقِبَ ما لحق بهِ من أضرار»، مؤكدةً «استعدادها التام للتعاون مَعَ الإعلاميين من خلال توفير أرقام هواتف أعضاء المجلس وأسماء اللجان والكتل النيابية المنضوية تحتها». وأكدت الدائرة الإعلامية، «استمرارها في بث جلسات المجلس على التردد العام (بول)، ونشر جميع نشاطات هيئة الرئاسة الموقرة والأعضاء، بالإضافة إلى نشر أعمال ونشاطات اللجان والكتل على الموقع الرسمي للمجلس». في الغضون، قالت هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي إن موعد الجلسة العامة سيحدد بعد الانتهاء من الاستعدادات التقنية والفنية الخاصة بالمبنى، معلنة استئناف المجلس أعماله اعتبارا من (اليوم)، وذلك بعد أكثر من أسبوع من اقتحام متظاهرين مبنى البرلمان والاعتداء على عدد من النواب. وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قال إن الرئاسة ما زالت تحاول استئناف نشاط المجلس عن طريق إيجاد ظروف أمنية تسهل ذلك. ودعت رئاسة المجلس -في بيان- النواب العراقيين إلى الحضور إلى مبنى البرلمان اعتبارا من يوم الثلاثاء، ومباشرة مهامهم التشريعية والرقابية ضمن إطار لجانهم. وكان النواب الكرد أعلنوا الخميس الماضي عدم المشاركة في جلسات البرلمان، مطالبين بضمانات عدم تكرار ما حدث من تجاوزات تجاه البرلمان وأعضائه. بدوره، تعيش الحكومة أيضاً مأزقاً في عدم حضور اعضائها. إذ أن العبادي وقع في ورطة بين إقالة الوزراء السابقين، وعدم قانونية الوزراء الجدد المصوّت عليهم، الأمر الذي يؤجل أيضاً انعقاد جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع. وقد أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي تنفيذ تغييـــرات في المنظومة الأمنية بالتزامن مع وضع خطط لحماية المؤســـــسات الدستورية، ومنع تكرار ما حصل مؤخرا في مجلس النواب. |