علي عيسى ... اسم عراقي عبر ببريقه الحدود لتكون عدسته مرأة ساطعة لابداع يكاد ان لا يتوقف ... حتى وجد نفسه عند كل ذلك الزخم من الكنوز التي لا تعد ولا تحصى وكيف لا ؟! وهو تلك العلامة الفارقة بين مصوري بلده والعرب والعالم !!
نعم ... كان ذلك المصور الفنان والصحفي الذي لا تفارقه كاميرته الفوتوغرافية يتسابق مع الزمن كي يكون عنك كل ذلك الحصاد الثر والذي لا ينضب والذي ابتدا احترافه في عالم التصوير منذ عام 1971 وعند عام 1977 عندما بات مصورا صحفيا واعلاميا في دائرة السينما والمسرح ... وليتخصص في التصوير المسرحي حتى عمل لدائرته ولطموحه الشخصي ثمانين معرضا حتى اليوم عن المسرح العراقي ومسرح الطفل والفنون الشعبية والسينمائية الى جانب اقتناصه للحظة الهاربة عند الشارع العراقي سلبا او ايجابا وبلقطات فنية رشحته لنيل الجوائز المحلية والعربية والعالمية ... وليحصد اول جائزة عربية ودولية عند الثمانينات في مهرجان الجمعية العراقية للتصوير وهي الجائزة الثانية عالميا وليحصد الجائزة الثانية في مهرجان الترويج الفني للصورة المسرحية في تونس عن مسرحية (عزة في الكريستال) للدكتور صلاح القصب ... وليعتلي منصة الفوز الاولى في دمشق عن مسرحية الدكتورة عواطف نعيم وكان كل ذلك قبل مرحلة التغيير
وبعد التغيير يحصد الجائزة الاولى الصحفية في مهرجان (الصدريين) عام 2002 عن صورة اظهرت بشاعة الجندي الامريكي تجاه امراة عراقية ... ثم تتوالى بعد ذلك رحلة حصاده للجوائز والتكريمات والشهادات التقديرية داخل وطنه لتكون جميعها الى جانب شهادة الدبلوم الدولية التي حصل عليها عام 1981 من المانيا الغربية .
والجدير الاشارة وللتاريخ ان علي عيسى كاد ان يودي بحياته حينما اخترق بكاميرته المناطق الساخنة والخطرة عند الايام الاولى لمرحلة التغيير عام 2003 وعندما سجلت عدسته كل ذلك التدمير والخراب كوثيقة ادانه للاعتداء الامريكي على العراق ومؤسساته الفنية والثقافية ... ومع ذلك نجحت محاولاته في انقاذ ما يمكن انقاذه من الارشيف الخاص لدائرة السينما والمسرح والذي كان له شرف اعداده ... وليقيم معرضا لما تم انقاذه من تحت الانقاض.\ذاك هو (علي عيسى) الانسان والفنان الذي لازال يدين بالفضل لخاله عيسى علوان المطيري الذي جعله مصورا وليكون اليوم مديرا لقسم التصوير في دائرة السينما والمسرح