البعض يصنفها كممثلة إغراء، نظراً الى تقديمها عدداً من الأدوار الجريئة في فترة وجيزة، حتى أنها قبلت أخيراً فيلماً اعتذرت عنه حورية فرغلي بسبب جرأته الشديدة. ناهد السباعي، تتحدث إلينا عن فيلمها المثير «حرام الجسد»، وحقيقة خلافها مع محمد رمضان وروبي، وأسباب خوفها من مقارنتها بغادة عبدالرازق ومنة شلبي وإيمي سمير غانم، ورأيها في غادة عادل وإلهام شاهين، وموقفها من الإعلامي باسم يوسف بعد سخريته منها.
- تدخلين سباق رمضان هذا العام بمسلسل «الميزان»، فما الذي حمسك للمشاركة به؟ تمنيت العمل مع المخرج أحمد خالد، لكن لم تسنح لي الفرصة للتعاون معه طوال السنوات الماضية، وعندما رشحني لمسلسل «الميزان» وافقت على الفور، فهو مخرج لديه رؤية إبداعية وقادر على إظهار الممثلين بشكل مختلف. أيضاً وجودي الى جانب عدد كبير من النجوم والنجمات، أمثال غادة عادل وباسل الخياط وشيرين رضا وأحمد فهمي ومحمد فراج، طمأنني كثيراً، لأن مجرد وجودهم يضيف إلى العمل ويزيد من نسب نجاحه، كما أتمنى تجسيد الشخصية بالشكل المطلوب، لأن الدور يحتاج إلى أداء من نوع خاص، وفيه العديد من التطورات مع مرور الأحداث.
•وما حقيقة ما تردد حول اعتذار روبي عن المسلسل بسبب حدوث خلافات بينها وفريق العمل؟ لا أعلم شيئاً عن هذا الموضوع، وكل ما أعرفه أن روبي اعتذرت ولم أسأل عن الأسباب، لأنها في النهاية لا تخصني في شيء، وحلّت بدلاً منها الفنانة غادة عادل، وعن نفسي أكنُّ كل الحب والاحترام والتقدير لهما، والعمل مع أي منهما يمثل إضافة لي.
•هل اعتذارك عن المشاركة في مسلسل «الأسطورة» كان بسبب خلافات بينك وبين محمد رمضان؟ لا خلافات بيني وبين رمضان أو أي فنان آخر، ونحن على علاقة جيدة منذ أن تعاونا معاً من قبل في فيلم «إحكي يا شهرزاد»، كما أن اعتذاري عن المسلسل ليست له علاقة بأبطاله، وما حدث أن الشركة المنتجة طلبت مني إبرام العقد والموافقة على الدور قبل أن أقرأ السيناريو، ومن دون أن أعرف أي تفاصيل عن قصة العمل بشكل عام أو باقي الأدوار... فرفضت ذلك •ألم تقلقي من المشاركة في مسلسل «هبة رجل الغراب»- الجزء الثالث كبديلة للفنانة إيمي سمير غانم بعد النجاح الذي حققته في الموسمين السابقين؟ ثمة حلم يراودني منذ التحاقي بالتمثيل، وهو تقديم دور كوميدي، ورغم أنها مغامرة بالنسبة إلي، لكنني كنت أرغب في المجازفة وخوض التجربة، واشتركت من قبل بأدوار بسيطة لأجرب نفسي في هذا النوع، ومنها ظهوري ضيفة شرف في فيلم «إكس لارج» مع البرنس أحمد حلمي، وفوازير «مسلسليكو» مع محمد هنيدي، واستقبلت ردود أفعال جيدة حمستني لتكرار تجربة الكوميديا مرات أخرى، وعندما عرض عليَّ تقديم شخصية «هبة» بعد اعتذار إيمي عن استكمال باقي أجزاء المسلسل، فكرت قليلاً رغم إعجابي بالدور، إلا أنني قلقت من فكرة المقارنة بيني وبينها، لكنني في النهاية قررت أن أجسد الدور بأسلوبي وطريقتي، وأتمنى ألا تُعقد مقارنة بيننا، لأن إيمي من أهم فنانات الكوميديا الموجودات على الساحة الفنية في تلك الفترة، وتقديمي دوراً كوميدياً لا يضعني في تلك المنطقة على الإطلاق، كما لا أنكر نجاح إيمي في الأجزاء السابقة، بل إن هذا العمل ينسب إليها قبلي، وأتمنى أن أقدم الدور بالشكل الذي ينال إعجاب الجمهور ويضيف الى مشواري الفني. • ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم «حرام الجسد»؟ هذا الفيلم من أكثر الأعمال التي أخذت قراري بالمشاركة فيها بدون أن أتردد للحظة واحدة، ففي خلال 48 ساعة فقط قرأت السيناريو بالكامل ودخلت لتصوير مشاهدي، وتحمست كثيراً للفيلم بشكل عام والشخصية التي أجسدها بشكل خاص، ورغم أنها تبتعد كل البعد عن شخصيتي الحقيقية ولا تتقارب معي في أي شيء، إلا أنني شعرت بالتعايش معها والاقتراب منها، وتعاطفت معها الى حد كبير، فهي فتاة ريفية تدعى فاطمة، تتزوج من رجل يدعى حسن ويعمل حارساً لإحدى المزارع، لم تجد معه الحياة الزوجية التي كانت تحلم بها، لكنها كانت تصبر وتحاول أن تكمل مشوارها، حتى يظهر ابن عم زوجها في حياتهما، فيقلبها رأساً على عقب.... •هل تشعرين بالقلق من مقارنتك بغادة عبدالرازق ومنة شلبي بسبب منافستك لهما في الموسم السينمائي نفسه؟ لم أتدخل في توقيت عرض فيلمي، وفوجئت بأنه حُدد بالتزامن مع عرض فيلميْ «اللي اختشوا ماتوا» لغادة عبدالرازق و«نوارة» لمنة شلبي، وبالتأكيد أشعر بالخوف والقلق، لأنهما نجمتان لديهما جماهيريتهما الضخمة، سواء في مصر أو على مستوى الوطن العربي كله، خصوصاً أنها المرة الأولى التي أتحمل فيها مسؤولية فيلم سينمائي، لكن في النهاية المنافسة بين الأعمال الفنية ستكون في أي توقيت للعرض، وهذا يصب في مصلحة المشاهد أولاً. أما بالنسبة إليّ فلا أقارن نفسي بغادة أو منة، لأن لديهما رصيداً فنياً يفوق رصيدي، والمقارنة بيني وبينهما ليست في مصلحتي على الإطلاق، وكل ما أسعى إليه هو الاجتهاد في أدائي التمثيلي وتطوير نفسي لتحقيق خطوات إيجابية في مشواري الفني. • وماذا عن فيلم «حار جاف صيفاً» الذي شاركت به في مهرجانيْ دبي وبرلين بدورتيهما السابقتين؟ سعدت كثيراً بمشاركة الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية، ولاقى استحسان الجمهور، خصوصاً أن العمل يحمل العديد من الرسائل الهامة التي يتم استعراضها من خلال قصة إنسانية اجتماعية مشوقة، وهو من الأعمال القريبة إلى قلبي، لأنني جسدت من طريقه شخصية جديدة ومختلفة لم أقدمها في أعمالي السابقة، • كيف تقيمين شكل التعاون مع إلهام شاهين في فيلم «يوم للستات»؟ تعاون مثمر وأفتخر به، وأتمنى أن يرى الفيلم النور قريباً، لأنه عمل يحمل قيمة فنية ويحترم عقلية المشاهد. أما بالنسبة الى الفنانة إلهام شاهين فأعشقها على المستويين المهني والشخصي، وأحترم حبها للسينما، وهي دعمت الصناعة في ظل كبوتها، وأنتجت أفلاماً من دون أن تنظر الى العائد المادي، بل كانت تبحث عن الرسالة والمضمون، ويحسب لها أنها تحرص على جمع أكبر عدد من النجوم والنجمات في عمل فني واحد، لذا أعتبرها فنانة مغامرة، والدليل على ذلك أنها أقدمت على تجربة الإنتاج في وقت عزف فيه الكثير من المنتجين عن أداء هذا الدور. • بعض النقاد يصنفونكِ ضمن ممثلات الإغراء نظراً الى تقديمك عدداً من الأدوار الجريئة، فما تعليقك؟ لا أعتبر نفسي ممثلة إغراء، لكنني أعشق الأدوار الجريئة، وهي السبب في نجاحي وتحقيق شهرتي منذ أول دور قدمته في حياتي في فيلم «إحكي يا شهرزاد»، ولا أمانع في تقديم عمل فني يتضمن مشهداً ساخناً أو يحمل قبلة، طالما يسير في سياق الدراما ولا يتم وضعه من أجل إثارة المشاهد. • ماذا تعلمتِ من والدتك ناهد فريد شوقي ووالدك مدحت السباعي؟ تعلمت من والدتي الإصرار وتحدي الصعاب من أجل الوصول إلى تحقيق الحلم، ومن والدي التفاؤل بالمستقبل مهما كانت المعوقات التي تواجهني، بالإضافة إلى الحرص على تنمية ثقافتي بالقراءة المستمرة، لأنها تتيح للإنسان التعرف على أسرار وتجارب حياتية لأشخاص آخرين، وهذا يزيد من خبراتي الشخصية.
|