وإنْ تبكي
فإنَّ الحزنَ حظٌّ للجميلاتِ ..
ويعشقُهُنّ، يغزوهُنّ
في دمعٍ وآهاتِ ..
ولايستأذنُ العينينِ
يأتي دونَ ميقاتِ ..
فخلّي دمعكِ الشفافَ منساباً
ليشهدَ أنّكِ الأنثى
وأنَّ الحزنَ سفاحُ النساءِ
بِسَبقِ إصرارٍ ونيّاتِ ..
لعلَّ الحزنَ يخجلُ منكِ سيدتي
ويمضي دونَ رجعاتِ ..
وددتُ وددتُ
لو كفَّايَ أصبحتا مناديلاً
تطيرُ برغمِ آلافِ المسافاتِ ..
لتمسحَ دمعكِ الذهبيّ، ترشفَهُ
فتحيي كلّ أمواتي ..
ولكنْ ليسَ يمكنُني
سوى قلَقي ورعشاتي ..
وحيداً بين أفكاري
وأغرقُ في كتاباتي ..
أموتُ على مشارفها
وترميني بدنيا مِن متاهاتِ ..
وإنّي اعتدتُ أن أحيا لدى موتي
فهلْ أدركتِ ماتعنيهِ عاداتي ..