السوداني: احتياطي العراق النفطي يبلغ 150 مليار برميل AlmustakbalPaper.net وزير الخارجية: الإصلاحات المالية والمصرفية ضرورة داخلية قبل أن تكون مطلباً خارجياً AlmustakbalPaper.net أكرم الكعبي منتقداً تصريحات مبعوث ترامب: إذا لـم تسكتوه فإن المقاومة ستلقمه حجراً في فمه وترجعه لأسياده AlmustakbalPaper.net رئيس مجلس القضاء الأعلـى يفتتح النسخـة السادسة من معرض العراق الدولي للكتاب AlmustakbalPaper.net المصرف العقاري: فتح التقديم على القروض يعتمد على توفر الأموال وإعادة تدوير الأقساط AlmustakbalPaper.net
لننتبه إلى المظاهر
لننتبه إلى المظاهر
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
سعيد ناشيد

ظاهريا قد تبدو مظاهر الناس أمورا شخصية تخصهم ولا يجوز بأي حال من الأحوال تناولها بالمساءلة أو تداولها في النقاش العام. بل لعل المظاهر قشور جانبيَة لا تؤثر في الجوهر ولا يجوز لنا أن نكترث بها، اللهم إذا كنا سطحيين في تفكيرنا.
المظاهر خدَاعة كما يقال، لكن ليس دائما، وهذا للتوضيح. ثمة فرضية معقولة: ألا يعكس المظهر أحيانا عمق الجوهر؟ بل هناك فرضية أكثر قوة: ماذا لو كان المظهر هو الذي يصنع الجوهر ويحدده في أغلب الأحيان؟ 
مناسبة القول ما أخبرني به صديق عاش تجربة التطرَف الديني في مراحل سابقة، فقد كان يقبع في السجن عندما فكر ودبر وقرَر أن يغير مظهره من باب المناورة وأملا في تقارير تفضي إلى صدور عفو عنه. لم يكن ينتابه أدنى شك في قدرته على تمويه السجانين. لكن، حدث له ما لم يكن في الحسبان. 
طال عليه الأمد وغلبه التعود وبدأ المفعول السحري للمظهر يؤثر في جوهر شخصيته. من فرط إصراره على أن يبدو مهذبا تهذّب في الأخير، ومن فرط تصنّعه للبشاشة اكتسب البشاشة في الأخير، وهكذا دواليك.
أثناء حديثه تبادر لذهني سؤال نظري: ألا تكون شخصياتنا جميعا مجرَد أدوار تقمصناها صدفة أو تظاهرا، ولما طال علينا الأمد اندمجنا في الدور؟
 ألا تكون “الطبيعة البشرية” نفسها مجرد فراغ نملؤه بالأدوار التي نؤديها عن قصد أو من دون قصد؟ هكذا تساءلت وأنا أصغي لحكاية صديقي الذي لم يخف حيرته من قدرة المظهر الجديد على التأثير في شخصيته، حتى أن شخصيته انقلبت من حال إلى حال. 
بالطبع ليس في كل مرَة تسلم الجرَة، ثمة أشخاص يمتلكون قدرات عالية على التمويه ولهم باع طويل في مثل هذه المناورات، لكن، في الحالات العادية والتي تهمنا، فغالبا ما تنتهي الأدوار التي نؤديها إلى التأثير على شخصياتنا سلبا أو إيجابا.. أحيانا يقال لي: فلان يحاول أن يبدو متحررا لكنه في عمقه ليس كذلك، إنه يتظاهر لهذا السبب أو ذاك. فأقول: دعوه يتظاهر، وإذا طال عليه الأمد سيصبح مظهره جوهرا، وتصنّعه طبيعة. 
ومن يدري؟ لربما بهذا النحو يتغير الكثيرون، يتطور الكثيرون، ويتدهور الكثيرون أيضا.
كان نيتشه يقول “هؤلاء الإغريق كانوا سطحيين من شدة عمقهم”. ذلك أن المظهر قد يكون الشيء الأكثر عمقا في شخصية الإنسان.. فلننتبه إلى المظاهر!
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=17722
عدد المشـاهدات 406   تاريخ الإضافـة 25/04/2016 - 20:56   آخـر تحديـث 01/12/2025 - 21:21   رقم المحتـوى 17722
محتـويات مشـابهة
«بلومبرغ»: شركات أوروبية تصدّر مبيدات محظورة إلى بلد إفريقي تسبب سرطانات وأمراضاً عصبية
وزير التربية يمنح صلاحية النقل والتنسيب للملاكات التعليمية والتدريسية إلى المديرين العامين
وزير الاتصالات تصل إلى أذربيجان لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين
المالكي والشيخ حمودي يدعوان إلى تشكيل حكومة قوية برؤية تصحيحية واقعية
المفوضية تعلن موعد إرسال نتائج الانتخابات إلى المحكمة الاتحادية

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا