المستقبل العراقي / نهاد فالح
اعلنت وزارة النفط، امس الاربعاء، عن افتتاح اكبر مشروع لنقل الغاز السائل بكلفة 150 مليون دولار، وفي الوقت الذي اشارت الى انه» سيقلل من كلف نقل الغاز، بينت انه رفع طاقة نقل الغاز الى 4000 طن يوميا. وقال وكيل وزارة النفط لشؤون صناعة الغاز حامد يونس بي بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، ان «الوزارة انتهت من انجاز مشروع خط انابيب نقل الغاز السائل من مواقع الانتاج في البصرة الى مواقع الاستهلاك بطول 202 كيلو متر»، مشيرا الى ان «المشروع تم تنفيذه من قبل شركة بترو جيت المصرية». وأضاف يونس ان «كلفة المشروع بلغت 150 مليون دولار وبمدة تنفيذ وصلت الى عامين». من جانبه، قال مدير شركة الخطوط النفطية رعد رفيق ان «خط الانابيب الذي تم افتتاح اليوم هو المرحلة الاولى منه والذي سيقوم بنقل الغاز السائل من مواقع الانتاج في خور الزبير الى مجمعات الغاز في محافظة ذي قار»، مبينا ان «هذا المشروع هو من اكبر المشاريع الذي ينفذ من قبل شركة خطوط الانابيب خلال الثلاث العقود الماضية». وأوضح رفيق ان «الوزارة ستقوم بانجاز المرحلة الثانية منه قريبا والتي ستبدأ من محافظة ذي قار الى محافظة الديوانية، فيما ستبدأ المرحلة الثالثة منه من محافظة الديوانية الى محافظة بغداد». من جهته، اكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد ان «المشروع من شانه ان يخلق انسيابية عالية لنقل الغاز السائل من الجنوب لتغطية احتياجات الفرات الاوسط وبغداد، اضافة الى تقليل من كلف نقل الغاز عبر الصهاريج». وتابع جهاد ان «المشروع من شانه ايضا رفع طاقة نقل الغاز السائل من 3000 الى 4000 طن باليوم»، معتبرا ان «المشروع يأتي لمواكبة زيادة الانتاج الغاز السائل بالعراق وزيادة الاستهلاك وأيضا يأتي لاهتمام وزارة النفط بتطوير البنى التحتية وإنشاء مشاريع مواكب عملية الزيادة من انابيب وخزانات». وكان وزير النفط عادل عبد المهدي قد اعلن ان شركة غاز البصرة التي تاسست عام 2012 تتهيأ هذه الايام لتصدير الفائض عن الاستهلاك المحلي من البنزين الطبيعي، والغاز السائل، وبذلك يدخل العراق للمرة الاولى بشكل متصاعد ومستدام نادي الدول المصدرة للغاز. وتفيد التقديرات الأولية بأن العراق يمتلك مخزوناً يقدر ب 112 ترليون قدم مكعب من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب منه كان يحترق يومياً ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته. ويحل العراق المرتبة الحادية عشر بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي بعد كل من روسيا وايران وقطر والسعودية والإمارات وأميركا ونيجريا وفنزويلا والجزائر، وتبلغ الاحتياطيات المؤكدة فيه نحو 112 ترليون قدم مكعب. |