عبد الرحمن عناد
- روائي وصحفي مصري ، يحمل شهادتين في التجارة والنقد الأدبي ، يقيم ويعمل في القاهرة صدرت روايته الأولى ( الصفر الحادي والعشرون ) في عام ١٩٩٦. حائز على جائزة نجيب محفوظ ، من المجلس الأعلى للثقافة عام ١٩٩٧ كتب الناقد عبد الحفيظ الشمري عن روايته ( أحلام محرمة ) أنها : رواية تنهل من معين الحكاية ، وفيض العفويات الخاصة ، التي يمتلك الكاتب ناصيتها، ليحولها الى عذاب شخصي يكتوي بناره في سنوات الغربة خارج الوطن حتى عودته . واستعرضت الصفحة الثقافية لصحيفة ( الحياة ) الرواية بالقول : هذا المخيال ، هو الذي يخلع صفة الأدبية على هذه الرواية ، ويجعلها عملا فنيا ، والروائي يوظف تقنيات سردية متقدمة ، ويحقق درجة عالية من الحوارية ، التي تعتبر عصب الفن الروائي كله ، حوارية الشخوص والأوضاع والمستويات ، وحوارية المواقف واللحظات وحوارية اللهجة والنبرات الشعرية ، هذا في تقديري هو البرلمان الحاسم على المستوى الأدبي للعمل والصبغة الجمالية المميزة له ، وهذا هو الطابع الأخلاقي العميق لرؤيته الكلية ، طابع الصدق في تجسيد الواقع . يثير محمود حامد في روايته ( أحلام محرمة ) سؤال : لماذا تدفع المرأة ممثلة بأخته ( فرحة ) ثمن أخطاء المجتمع ، وهي شهادة بلا إيحاء او مواربة ، تقول ان الانتقام وارد من كل شيئ ، حتى ان كان ظلما وجورا ، على من لا يملكون حق تغيير مصيرهم .وهو يطرح في الأساس مشكلة المغترب ، الذي يزور وطنه بعد سنوات غربة ، وفي مرحلة حرجة ، هي العدوان على العراق عام ١٩٩١ ، وما آثاره ذلك من رودو فعل ، وانعكاسه في مواقف رسمية متواطئة من جهة ، وشعبية كالتظاهرات من جهة ثانية . موضحا ما ستكون عليه الأمور لاحقا ، في آخر سطور روايته ، عبر ما ما حدث له وأصدقاؤه ، وهم ويودعونه في ليلة سفره ، حين تعتدي عليهم الشرطة ، في نزهتهم على النيل : ( يتقدم اللواء متجها إليكم معطيا إشارات بيده ، ليجتمع الجنود فوق رؤوسهم وينهالون عليكم بمؤخرات البنادق ، وانت تصرخ ، وهناك من يصرخ ولا . . . ) ! قسمت الرواية الى فصول بأسماء أبطالها : فارس وهو الراوي ، فرحة ، احمد ، سهام ، فارس والروائي يلخص منهجه في الكتابة بالقول : انه يتحدث عن القسوة والعنف الشديد هذه الأيام ، في سنوات الكبت والقهر التي تراكمت سنوات فوق سنوات ، من الأنحناء طويلا ، من قول نعم وحاضر وفي القلب غصة من التضليل ،من استحواذ البعض وترك الملايين في عراء حرمانهم ، من السلطة الغاشمة الظالمة ، تبدإ القسوة وعليها تدور الدوائر .ب
|