السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
عائلات في السليمانية تعتاش على «النفايات»: نخشى من الموت تحت الجرافات
عائلات في السليمانية تعتاش على «النفايات»: نخشى من الموت تحت الجرافات
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
  بغداد / المستقبل العراقي

تجمع البلدية في مدينة السليمانية يوميا أطناناً من النفايات وتغادر بها شرقا على بعد كيلومترات من مركز المدينة إلا أن الأمر لا يتوقف هنا فالأغراض التي انتهت بالنسبة لكثير من الناس وأصبحت قمامة تعتبر لكثيرين آخرين أدوات مهمة للاستمرار في الحياة. ويعمل نحو خمسين شخصا بثياب متسخة بالطين ووجوههم ملثمة كل يوم وسط النفايات التي ترمى في السليمانية وفوق مساحة حوالي (500) كلم مربع على جمع كل ما يمكن بيعه خصوصا النحاس والألمنيوم والبلاستيك وهي مواد يزداد عليها الطلب. ولدى الذين يعملون في هذا المجال خلاف شديد مع الإعلام وقليلا ما يتحدثون الى الصحافيين حيث يرون أن عملهم لا يعتبر «مهنة نظيفة» ولا يريدون الظهور كما يخشون من أن يؤدي الحديث عنهم إلى قطع أرزاقهم ومنعهم من العمل حيث تحاول البلدية والأجهزة الصحية بين الحين والآخر إبعادهم عن هذا العمل حفاظا على سلامة أرواحهم.
اردلان يوسف، أب لأربعة أطفال، اضطر بسبب صعوبة العيش إلى ارتياد منطقة تانجرو كل صباح باكر في انتظار وصول نفايات السليمانية كما يقول، ويجمع المواد البلاستيكية حتى الساعة الرابعة بعد الظهر ثم يقوم ببيعها للمعامل الصغيرة التي تقوم بإعادة تدوير البلاستيك واستخدامها في صنع أدوات اخرى ويحصل من عمله هذا على عشرة آلاف دينار في اليوم.
وقال اردلان ان «حياتنا صعبة للغاية فبالإضافة إلى المشاكل الصحية نخشى أن تدوسنا إحدى الجرافات والآلات التي تعمل على جمع النفايات في المنطقة».
وعلى بعد أمتار من اردلان كان هناك صبي في الثانية عشرة من عمره فضل مناداته بـ(آري). كان يبحث عن الحديد والنحاس بين أكوام النفايات وقد اضطر وهو في هذه السن المبكرة الى تأمين لقمة العيش لوالدته وأخته الوحيدة لان والده قد فارق الحياة.
آري الذي كان يتحدث من دون أن يتوقف عن العمل، قال «نحن نعلم ان هذه النفايات مضرة وتشكل خطرا على حياتنا باستمرار، حيت تصيب أيدينا وأرجلنا بجروح كما نخشى أن تدوسنا الآلات ولكننا مضطرون لمزاولة هذا العمل فليس هناك عمل ولن نتمكن من العيش إن لم نعمل». ويحصل آري من عمله هذا حوالي خمسة عشرة ألف دينار في اليوم.
وتقوم (500) شاحنة بجمع النفايات من أحياء السليمانية ورميها في منطقة تانجرو يوميا كما تعمل ستٌ من الجرافات والآلات الخاصة على جمع هذه النفايات في المنطقة فوق بعضها البعض ويحاول الصبية الشباب بين مدة وصول النفايات حتى بدء عمل الآلات ان يميزوا منها الأغراض التي يمكن بيعها.
نيان امرأة في الثلاثين من عمرها منذ سنوات وهي تأتي كل يوم مع زوجها إلى منطقة تانجرو لجمع الأغراض التي يمكن بيعها بين النفايات من اجل تأمين العيش لهما ولأطفالهما الثلاثة.
قالت نيان «فضلاً عن الروائح الكريهة وخطر الأمراض نخشى أحيانا من ان نقع تحت النفايات ونفقد أرواحنا».
مخاوف نيان في محلها فقد أشار مسؤولو البلدية إلى أن عددا من الأشخاص قد وقعوا تحت الشاحنات وآلات جمع النفايات حتى الآن.
وقال رزكار احمد مسؤول قسم الخدمات في بلدية السليمانية، «لقد منع هؤلاء الناس من العمل خلال السنوات الماضية ولكن لا يمكن منعهم الآن بسبب الأزمة المالية التي تمر بها كردستان».
وأضاف رزكار «لقي اثنان من جامعي القمامة حتفهما بسبب وقوعهما تحت الآلات خلال التسعينيات ولكنهم مستمرون في عملهم وقد اقترح عليهم عدة مرات تركه والعمل كمنظفين في البلدية إلا أنهم رفضوا ذلك بحجة قلة الرواتب».
وقد تم تحديد هذه المنطقة منذ عام 1991 كمكان لجمع النفايات وتشير إحصاءات قسم الخدمات في بلدية السليمانية الى ان (1500) عامل و(500) آلة يجمعون يوميا (1200) طن من النفايات ويرمونها في منطقة تانجرو فيما تعمل ست آلات على طمرها ومع ان مكان وأسلوب رمي هذه النفايات غير ملائم ولكن يتم طمرها بسبب عدم وجود إعادة تدوير لها.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=17040
عدد المشـاهدات 833   تاريخ الإضافـة 09/04/2016 - 22:09   آخـر تحديـث 04/07/2025 - 16:00   رقم المحتـوى 17040
محتـويات مشـابهة
بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور
النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين
رئيس مجلس القضاء الأعلى يبحث مع وزير العدل عدداً من المواضيع القانونية المشتركة
لجنة حكومية من كركوك: رئيس الوزراء حريص على تعزيز الاستقرار وإدامة التعايش السلمي
وزير التعليم يصادق على قرار بشأن حملة الشهادات العليا في اختصاص طرائق التدريس

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا