• ما هي نقاط الاختلاف بين الوسطين الفنيين السوري والمصري؟ لن أعقد مقارنة كاملة بين كل العناصر التي تؤلف خصوصيّة كلّ وسط فني على حدة حتى لا يُفهم أنني أُبخس أيّاً منهما حقّه، لكنني سأشير الى بعض المفارقات الواضحة، فصناعة النجم في مصر تختلف عن صناعته في سورية، وببساطة لا نلحظ لدينا الاهتمام الكافي الذي توليه مصر لفنانيها، فالتعامل مع النجم في مصر مختلف كليّاً عما هو متعارف عليه في سورية، وذلك في نواح كثيرة ماديّة ونفسيّة معاً. وما أريد الإشارة إليه بوضوح في الدراما المصريّة أن هناك عنصراً مهمّاً وهو «الستايلست» الذي نفتقده في الدراما السوريّة، ومن أبرز مهامه مراقبة اللون، وانسجام المشهد مع اللون، وعدم تغليب عنصر جمالي على آخر، وتوازن الصورة، وغيرها من التفاصيل المهمة. • هل زواجك الذي سمعنا عنه أخيراً حقيقة أم شائعة؟ كان هناك مشروع زواج، لكن «النصيب» حسم الأمر وذهب كل منّا في سبيله، فعندما وصلنا إلى مرحلة تأسيس البيت وبناء المستقبل، وجدت عندها أن الأمر لا يتناغم مع أفكاري وأحلامي. عالم الاستقرار والزواج يجب أنّ يُدرس دائماً بدقة وعقلانية، فهناك عائلة ستبنى ولا يجوز أن تتحكم فيها الأنانية والأهواء. • في فترة الهدوء والراحة، ماذا تفعل الفنانة جيهان؟ الرياضة هي زوّادتي التي لا أنقطع عنها، وفي السنتين الأخيرتين زاد اهتمامي بالروحانيّات وتعلّقي بها. • ماذا عن العلاقة مع الكتاب؟ هي علاقة غير متوازنة، ففي فترات يكون هناك اندماج كبير، وفي فترات أخرى تسود القطيعة. آخر رواية قرأتها للروائي إسماعيل مروة، وحالياً أقرأ «قواعد العشق الأربعون» للروائيّة إليف شافاق.
• تمتلكين موهبة تمثيليّة عالية جعلتك رقماً صعباً في المنافسة، ما هي عوامل نجاحك؟ لا أصطنع العفوية أبداً، ومنذ بداية مسيرتي الفنية اشتهرت بـ «الدلع والغنج» فكنت قريبة من المشاهد بعفويّة ومن دون أيّ تصنّع أو افتعال، وكنت البنت القريبة من الناس، بالإضافة إلى أنّ كلّ أعمالي نابعة من قلبي وشخصيتي. • تتميز الفنانة جيهان عبدالعظيم بخامة صوت قريبة جداً من خامة الفنانة شادية، فأين مشروع الغناء في حياتك؟ مشروع الغناء مؤجّل وهو ليس من أولويّاتي عموماً، ولكن سأنفّده في وقتٍ مناسب، وقد أحببتُ تجربة زميلتي الممثلة المصريّة أميرة فتحي، وأذكر أنّنا التقينا منذ ستّة أعوام تقريباً في الأردن، على هامش «مهرجان جرش» حيث غنّت أميرة في إحدى الحفلات، وغنيت أنا بعدها، وتبادلنا التهاني. واليوم في رصيدها وعلى حسابها الخاص ألبوم غنائي جميل جداً. • في بيتك في سورية تهتمين بالألوان واللوحات التشكيليّة، فهل من قاعدة لهذه اللوحات والألوان؟ أنا انتقائيّة جداً في اللوحات التشكيليّة، ولكلّ لوحة أعلّقها على جدار في بيتي حكاية، وقصّة تربطني بها. أحبّ الورد في الفنّ التشكيلي، واللون الأحمر، ولديّ لوحات للفنانة التشكيليّة غادة دهني والفنان التشكيلي ببيلي، لكن لا يستهويني شيء بعينه، فكما قلت يجذبني اللون، وطريقة الرسم.
|