المستقبل العراقي / نهاد فالح
أعلن النائب عن المكون الايزيدي حجّي كندور سمو جمع اكثر من 35 توقيع من مختلف الكتل السياسية لإعلان قضاء سنجار مدينة منكوبة، فيما ناشدت مديرية شؤون الإيزيدية بإقليم كردستان البرلمان باعتبار شنكال وسهل نينوى مناطق منكوبة، معربة عن إندهاشها من ازدواجية التعامل من قبل البرلمان تجاه المدن التي كانت محتلة من قبل «داعش». وقالت مديرية شؤون الإيزيدية بإقليم كردستان المديرية في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه إن «مجلس النواب وافق في جلسته التي عقدت السبت على قرار إعتبار الأنبار محافظة منكوبة»، مبينة أن «القرار جاء بعد أن دعا رئيس المجلس سليم الجبوري نواب الأنبار الى صياغة بيان يعتبرون فيه محافظتهم منكوبة، وذلك بعد تسلمه طلبا من 80 نائبا، كون ان نسبة التدمير بالمدينة والبنى التحتية فيها زادت بنسبة 80 %». وأعربت الـــمديــرية عن إندهاشها امام ازدواجية التعامل والنظرة من قبل البرلمان تجاه المدن التي كانت محتلة من قبل داعش شنكال، الانبار، صلاح الدين وغيرها، مشيرة إلى أنه بعد ان اصاب البرلمان المذكور الصم والبكم أمام الجرائم والاعمال المؤلمة التي اقترفها داعش بحق الآمنين في منطقة شنكال وسهل نينوى، حيث وقف العالم أجمع أمام هذه الاعمال القذرة لتلك العصابات، صرف النظر عن الامر وكأن ما حدث لم يكن في إحدى مناطق العراق وبحق شعب لاينتمي للشعب العراقي بشيء». وتابعت المديرية «اننا لم نر أي ردة فعل ايجابية حقيقية تجاه تلك الجرائم»، معربة عن تضامنها مع أهل الانبار شعبا وارضا، وندين بشدة اعمال داعش الاجرامية في هذه المدينة.ووجهت المديرية اللوم الى اعضاء البرلمان، متسائلة «ما حدث في شنكال أليس ادهى واقسى وأشرس واشد فتكا بحق الارض والعرض مما جرى في بقية المناطق؟ الم تدمر المدينة بالكامل؟ اليس الى الان يتاجر داعش بالنساء الايزيديات كسبايا وجواري؟ الم يقتل من اهلها الالاف؟ اليس شنكال الان تشبه مدينة الاشباح لا مظاهر للحياة فيها؟». وناشدت المديرية الشرفاء من أعضاء البرلمان لتقديم طلب الى رئاسة مجلس النواب للاقرار بمنطقة شنكال وسهل نينوى كمناطق منكوبة. وسرعان ما أعلن النائب عن المكون الايزيدي حجّي كندور سمو جمع اكثر من 35 توقيع من مختلف الكتل السياسية لإعلان قضاء سنجار مدينة منكوبة. وقال سمو في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، انه «تبنى جمع تواقيع من النواب ممثلي الكتل السياسية لتقديم طلب رسمي سيعرض على البرلمان لإعلان سنجار مدينة منكوبة». واشار الى، انه «تم جمع تواقيع اكثر من 35 نائبا عن مختلف الكتل والمكـــونات السيـــاسية ومازال مستمرا لاستــكمال جميع الاجراءات القانونية والدستورية». واضاف ان «قضاء سنجار بالرغم من تحريرها قبل مدة، إلا أنها غير صالحة للسكن ومليئة بالألغام والمتفجرات، وتكاد تخلو من وسائل الخدمات، وهذا ما يعيق عودة سكانها الى مدنهم وقراهم». وبين ان «طلب اعلان حالة الطوارئ سيوجه الأنظار الى المدينة المحررة ، ومحاولة للحصول على المساعدات الفنية واللوجستية ، وتوجيه انظار الحكومة والمجتمع الدولي الى ضرورة تقديم المساعدة لأبناء مدينة سنجار». وشدد على «ضرورة عودة العوائل النازحة الى مدنهم لممارسة حياتهم الطبيعة ، ومغادرة مخيمات اللاجئين وتخفيف الأعباء عنهم وإعادة المدينة الى سابق عهدها ،بعد تحريرها من عصابات داعش الإرهابية ،فضلاً عن تخفيف معاناة السكان الذين اجبروا على ترك مدنهم وقراهم، وتركيز الجهود على إعادة بناء مدنهم وتقديم الخدمات لهم». |