سعدون شفيق سعيد يوم التقيته اول مرة كان في (مصعد وزارة الثقافة والاعلام) قبل التغيير ويومها كان يبحث عن موافقة من الوزارة لارساله لخارج العراق لعلاج مرض في عينه يصعب معالجته داخل العراق ... وكان وقتها يطمح بالحصول على الموافقة لكونه مطربا وفنانا قدم لبلده كل ما يستطيع تقديمة وعن طريق الفن ... ووقتها افصح تذمرة ان الوزارة قد وضعته في متاهات كتلك المتاهات التي مر بها اقرانه من الفنانين الذين افنوا زهرة شبابهم من اجل اوطانهم والتي كانت تودي بهم الى الموت او العاهات المستديمة او استفحال الامراض المزمنة ... لان الفن في العراق لا يعترف بالفنانين او حتى المثقفين في مثل هكذا ظروف انسانية مرضية صعبة . المهم ان ذلك المطرب الفنان هو (عبد فلك) ذلك الفنان المتمكن من ادواته الفنية ... والغير منحدر الى الدرك الاسفل بالنسبة للطرب العراقي ... لكونه كان من الوحيدين الملتزمين بالفن الراقي وسمعة الاغنية العراقية الاصيلة والرصينة ... ولكونه كان عند صوته الذي يمنح جمهوره ومحبيه الاحساس العالي في الغناء وفضلا عن ذلك كان ولا زال المطرب الفنان ( عبد فلك) دقيقا في اختياراته حتى استطاع ان يرتقي بالاغنية العراقية ويحافظ على هويتها ... وكان بحق الامتداد الامين والمخلص للزمن الجميل والغناء السبعيني ... حتى ان جمهوره قد لقبه اللقب الذي يستحقه فعلا وهو : (دكتور الاغنية العراقية) وعن رأيه بالاغنية العراقية اليوم ذكر المطرب الفنان (عبد فلك) بأن الاغنية العراقية متمارضة بسبب التصرفات غير المدروسة من قبل شركات الانتاج الفني والتي تفرض على المطرب عمل اغان هابطة فنية بحجة انها مطلوبة من قبل الشارع ولها رواج ... ولكن الامر عكس ذلك تماما فضلا عن مساهمة شركات الهاتف النقال في الاساءة الى الاغنية وسرقة جهود الفنانين من خلال الاتفاق مع الشركات المنتجة والضغط على المطرب لاجل انتاج اغان خفيفة تتسم بمقبولية التحميل وبثها من دون حقوق تذكر.
|