السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
مفهوم الإصلاح الجذري
مفهوم الإصلاح الجذري
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
محمد صادق جراد 
عملية تقديم اسماء الحكومة الجديدة الى البرلمان ربما نجحت في فض الاعتصامات امام بوابات المنطقة الخضراء لكنها لم تكن كافية لاتفاق القوى السياسية على مفهوم الاصلاح الجذري الذي يطالب به رئيس الوزراء حيدر العبادي فلطالما سمعنا القوى السياسية وهي تطالب بحصتها ووزنها في حكومة التكنوقراط الجديدة وهذا يتقاطع مع مفهوم الاصلاح الجذري الذي يطالب به العراقيون عبر مغادرة المحاصصة والتوافقية في توزيع المناصب والمكاسب السياسية.
ولو اردنا ان نتحدث بصراحة فسنقول بأن آليات التصويت والاختيار في البرلمان العراقي ستبقى خاضعة للمحاصصة تحت شعارات الشراكة والتوافق، ومن هنا نجد ضرورة تغيير آليات العمل السياسي باتجاه التغيير الجذري وفق معايير دستورية وديمقراطية حقيقية شفافة بالاضافة الى ضرورة ان يشمل الاصلاح اعادة النظر ببعض المواد الدستورية والنظام الانتخابي الذي انتج اكثر من برلمان ضعيف غير قادر على تشريع القوانين المهمة. من هنا ندرك بأن تغيير الكابينة الحكومية المولودة من رحم المحاصصة بأخرى تكنوقراط لن يكون الحل الجذري، فلو رجعنا الى الوراء قليلا فإننا سنجد ان هناك مشاريع قوانين تم طرحها والتصويت عليها بالإجماع من قبل مجلس الوزراء ولم تجد القبول في مجلس النواب الذي امتلأت أدراجه بالقوانين المهمة والمعطلة والتي تلامس مصلحة المواطن وحياته اليومية, لنجد أن مصالح الكتل والقوى السياسية أصبحت تتقدم على مصلحة المواطن ومصلحة الدولة وهناك أمثلة سابقة 
كثيرة في هذا المجال ومنها زيادة عدد الوزارات بما يضر بالمصالح العليا ويخدم مصالح الكتل والأحزاب التي أصبح كل همها تقاسم المغانم والمكاسب عبر تواجدها  في السلطة التنفيذية وهي تدّعي حرصها على تمثيل المكون والطائفة في الحكومة حتى بات كل شيء  في العراق مقسما بين الكتل حتى الهيئات المستقلة التي حرصت الأحزاب على ان تكون ممثلة في هذه الهيئات، اذ لم تدع المحاصصة والتوافقية اي ركن من أركان العملية السياسية دون تقسيم ومشاركة الجميع فيها بعد ان رفض الجميع ان يقوم بدور المعارضة البرلمانية لانها لا تدر عليهم المنافع المادية فغابت عن المشهد البرلماني طيلة سنوات التجربة الديمقراطية وغاب معها الطرف المراقب والموجه للعمل السياسي والمتابع لعمل السلطة التنفيذية، الأمر الذي جعل دور الرقابة ضعيفا ومقتصرا على منظمات المجتمع المدني والنشطاء الإعلاميين والمدنيين. ومن هنا نقول بأننا بحاجة الى عملية تغيير جذري في مسار العمل السياسي ونتمنى ان يكون مشروع الإصلاح الذي طرحه العبادي مدخلا لتغيير مسار العملية السياسية والخروج من نفق المحاصصة المظلم باتجاه نظام ديمقراطي حقيقي يلبي طموحات العراقيين الذين فرحوا بسقوط النظام الدكتاتوري السابق وتأملوا ان يكون هنالك بدلا عنه نظام ديمقراطي يوفر العيش الرغيد لهم وللأجيال القادمة.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=16658
عدد المشـاهدات 595   تاريخ الإضافـة 02/04/2016 - 20:15   آخـر تحديـث 10/07/2025 - 13:49   رقم المحتـوى 16658
محتـويات مشـابهة
الواقعة ومفهومها
السوداني بذكرى العاشر من محرم: مضينا في طريق الإصلاح والبناء بالرغم من محاولات الإرباك والتضليل
ازمة المياه / 2.. مفهوم «المياه كسلاح» وأبعاده التاريخية
وزير العدل: القبض على السجينين الهاربين من سجن الحلة الإصلاحي
المالية النيابية: تطوير القطاع المصرفي ركيزة أساسية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي الشامل

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا