رغم أنه حقق نجومية كبيرة في الوطن العربي الفترة الأخيرة، إلا أنه يؤكد عدم اهتمامه بالبطولة المطلقة، النجم الأردني إياد نصار الذي يحرص على الابتعاد عن صراعات الوسط الفني، تحدث معنا عن حقيقة خلافاته مع خالد النبوي، وطبيعة علاقته بمنى زكي ورانيا يوسف، وزواجه الذي منعه من الوقوف أمام محمود عبدالعزيز
- ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «أفراح القبة»؟ العمل مع المخرج محمد ياسين من أكثر الأسباب التي حمّستني على خوض تلك التجربة، فهناك كيمياء فنية تجمع بيننا، وتجعلنا نحقق النجاح بكل عمل فني يجمع بيننا، بدايةً من مسلسل «الجماعة» وحتى مسلسل «موجة حارة»، هذا إلى جانب السيناريو الجيد والمكتوب بشكل أكثر من رائع للمؤلف محمد أمين راضي، الذي حقق نجاحات عديدة بمجرد دخوله الدراما الرمضانية، أيضاً فكرة التعاون مع مجموعة من الفنانين الذين يمتلك كل منهم خبرة كبيرة وله مشواره الفني الحافل بالنجاحات أمثال منى زكي ومحمود حميدة وسوسن بدر؛ كانت من العوامل المشجعة لي، خصوصاً أنني من عشاقهم على المستويين المهني والشخصي.
- وما شكل العلاقة بينك وبين منى زكي؟ رغم أن هذا المسلسل يمثل التعاون الأول بيني وبينها، إلا أننا على علاقة صداقة منذ فترة، وبدأ تعارفنا من حوالي أربعة أعوام بمهرجان أبو ظبي السينمائي، وتقابلت وقتها أيضاً مع زوجها الفنان أحمد حلمي، ونشأت حينها علاقة مبنية على الاحترام المتبادل بيننا، كما أن منى مجتهدة في عملها وتحرص على التجدّد والتجديد وتقديم أفضل ما لديها، وهي تستحق المكانة التي وصلت لها من نجومية وشهرة.
- المسلسل مأخوذ عن إحدى روايات نجيب محفوظ، فهل أضفت أنت إلى الشخصية بقراءة الرواية؟ لم أقرأها من قبل لأنها قصيرة جداً وهي من الروايات النادرة لنجيب محفوظ، وهي أول تجربة في الروايات متعددة الأصوات، وتمثل تجربة جديدة في الأدب العربي وقت صدورها، لكنني حرصت على قراءتها قبل بدء تصوير المسلسل، مستفيداً منها كمستند ومرجعية مباشرة لزيادة التعمق في تفاصيل الشخصية، والتعرف إلى كافة ملامحها النفسية والاجتماعية، بل ويمكن أن تهيئ لي أيضاً بعض الملامح الشكلية للدور من خلال التخيل، وعموماً الأعمال الدرامية المعتمدة على الروايات تنتج سيناريو متماسكاً، لكن في الوقت نفسه تكون صعبة بالنسبة للمؤلف، لأن المطلوب منه أن يحافظ على نفَس الترابط والتسلسل إضافة إلى وضع التركيبة الدرامية القائمة على التشويق والإثارة في سرد الأحداث، ولهذا لم تتواجد بشكل كبير في الدراما المصرية رغم نجاح التجارب السابقة منها.
- وماذا عن مسلسل «سبع أرواح»؟ أجسد من خلاله شخصية بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية، فهي شريرة إلى حد كبير، ولديها طباع يصعب أن تتوافر في شخص واحد، لكن هذه النوعية من الأدوار تستطيع أن تظهر إمكانات الفنان وتمنحه مساحة أكبر للتمثيل والأداء. - هل سنتابع مباراة فنية ساخنة بينك وبين خالد النبوي الذي يشاركك بطولة هذا المسلسل؟ خالد من الفنانين المتميزين ولديه مشوار فني حافل بالنجاحات يثبت ذلك، كما أنه قدّم عدداً من الأعمال الفنية العالمية وحقق شهرة على مستوى العالم، وهو من الفنانين الذين أحرص على متابعة أي جديد لهم، ويسعدني أن أخوض أول تجربة فنية معه.
- تشارك رانيا يوسف في مسلسلين هذا العام، فما شكل العلاقة بينكما؟ مسألة التعاون معاً في عملين جاءت عن طريق الصدفة، ولم تكن مرتبة أو مقصودة، بل إننا فوجئنا بأننا مرشحان للعمل كلا المسلسلين، لكنها صدفة جيدة وسعدت بها كثيراً، فنحن صديقان على المستوى الشخصي، وهي من الفنانات القريبات إلى قلبي على المستوى الفني، وحقّقنا نجاحاً معاً من قبل بمسلسل «موجة حارة»، وأتمنى أن يكمّل تعاوننا هذا العام مسيرة نجاحنا.
- وفي رأيك لماذا لم تستطع الدراما الأردنية المنافسة في السوق العربي؟ لا أظن أن المشكلة تتعلّق بالفنانين الأردنيين، بدليل أن هناك العديد منهم حققوا نجاحاً وجماهيرية كبيرة عندما اتجهوا إلى الدراما المصرية، ومنهم على سبيل المثال منذر رياحنة وصبا مبارك وياسر المصري، وكذلك باقي عناصر العمل الفني من مخرجين ومؤلفين، وإنما المسألة تتعلق بالمنتجين، لأنهم غير قادرين على فرض الدراما الأردنية في السوق العربي، وأتمنى أن تأتي تلك الخطوة في القريب العاجل؛ خصوصاً أن هناك أعمالاً متميزة أعتقد أنها ستحقق صدى كبيراً إذا انتشرت على مستوى العالم العربي.
- ما سبب غيابك عن السينما منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد فيلم «ساعة ونص»؟ عرضت عليَّ العديد من المشاريع السينمائية لكنها لم تكن تناسبني، فقررت الابتعاد حتى أجد العمل الذي يتيح لي العودة من جديد، وعندما أعجبت بفيلم «جواب اعتقال» بمجرد قراءة السيناريو، وافقت عليه، وأكثر ما شجّعني وأثار حماستي هو ظهوري من خلاله بدور مختلف عما قدّمته من قبل طوال مشواري الفني، حيث أجسد شخصية ضابط شرطة لا أريد الخوض في تفاصيل دوره حفاظاً على المفاجأة.
- هل انتهيت من تصوير دورك بفيلم «يوم للستات»؟ الفيلم في مرحلة المونتاج، ومن المفترض طرحه قريباً بدور العرض، وأنتظر عرضه لأستقبل ردود فعل الجمهور حوله، لأنه من الأعمال التي أتوقع أن تضيف لي، ويمثّل بالنسبة إليّ خطوة متقدّمة في مشواري الفني، وسعيد بمشاركتي لنجوم العمل؛ بداية من الفنانة إلهام شاهين ونيللي كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي وهالة صدقي وباقي أبطاله.
- مشاركتك في ثلاثة أعمال فنية في الوقت نفسه ألا تشعرك بالضغط النفسي والبدني؟ المسألة يلزمها مجهود كبير، وهذا يجعلني أشعر بالإرهاق في أغلب فترات التصوير، لكنني أحاول التوازن بين مواعيد تصوير كل عمل، كما تم الاتفاق على التوقف عن العمل في فيلم «جواب اعتقال» خلال تلك الفترة بعد أن صورت به حوالي عشرة أيام، خصوصاً أن محمد رمضان مشغول أيضاً بمسلسله الجديد، ومن المفترض استكمال باقي مشاهده بعد شهر رمضان الكريم، وهناك تحدٍ أخوضه مع نفسي هذا العام من خلال تقديم هذه الأعمال الفنية، وهو إثبات القدرة على تقديم أكثر من شخصية في عام واحد، وإظهار كل منها بشكل وطريقة أداء مختلفة تماماً عن الأخرى، ولذلك لم أرفض أياً منها. - أطلق عليك عدد من النقاد لقب «آل باتشينو الدراما المصرية» فما رأيك به؟ شعرت بسعادة كبيرة عندما علمت بذلك، ومن الأشياء التي أعتز بها، كما أنني تأثرت بآل باتشينو كثيراً من خلال أعماله الفنية، لأنه بالنسبة لي ليس فناناً عادياً، بل استطاع أن يغير في منهج التمثيل بهوليوود، ومجرد تشبيهي به يعتبر شيئاً عظيماً جداً، وهو من الأمور التي تجعلني أحمل مسؤولية أكبر على عاتقي، وتجبرني على اختيار أدواري المقبلة بعناية شديدة، حتى أستطيع الحفاظ على المستوى الفني ثم تجاوزه في خطوات لاحقة.
|