المستقبل العراقي/عادل اللامي تمكن فريق اسود الرافدين من خطف بطاقة التأهل الثانية عن مجموعته بصعوبة لكاس آسيا 2019 وللدور الحاسم من تصفيات كاس العالم 2018، بعد فوزه على منتخب فيتنام بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما مساء ،أمس الثلاثاء ، على ملعب «باص» في العاصمة الإيرانية طهران، والتي وقف فيها المنتخبان والكوادر التدريبية والادارية دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا بمحافظة بابل اثر تفجير إرهابي استهدف الملعب الذي أقيمت فيه بطولة كروية للفرق الشعبية وراح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح كما ارتدى لاعبو المنتخبين الوشاح الأسود حزنا عليهم «. دخل منتخب العراق إلى المباراة ولم يكن أمامه أي خيار سوى الفوز من اجل التأهل خصوصا بعد أن انتهت مباريات المجموعات الأخرى كلها لصالحه ،سيطر لاعبو المنتخب على اللعب منذ انطلاق صفارة البداية بشكل واضح إلا إن المستوى كان دون الوسط كون المنتخب المقابل(فيتنام) لم يكن بالفريق الذي يحسب له حساب كبير عكس اسود الرافدين «. كثرت الهجمات على مرمى فيتنام وتعددت إلا أنها لم تجد النهاية الصحيحة والحلول الناجعة في الأمام وكان الفشل حليفها كلها «. من جانبهم وقف لاعبو منتخب فيتنام مدافعا أمام المد العراقي الذي لم يعطيه فرصة حقيقية للتقدم ومهاجمة مرمى الأسود وكان الضغط عليهم كبيراً». لم يتوقف لاعبو المنتخب العراقي عن هجومهم وواصلوا الضغط بشتى الطرق وكادوا ان يسجلوا الهدف الاول الا ان دفاعات الفيتناميين كانت صلبة من جانب وعدم انهاء الهجمة بشكل صحيح من قبل لاعبينا من جانب اخر جعلت كل الهجمات لم تسفر عن شيء «. وفي الوقت المحتسب بدل من الضائع لشوط المباراة الأول تمكن اللاعب (مهند عبد الرحيم ) من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة (46) بعد تلقيه كرة عرضية عالية من (ضرغام اسماعيل) ارتقى لها بشكل جميل إلا أن العارضة أرجعتها إلى مهند ليكملها بقدمه على يمن حارس المنتخب الفيتنامي معلناً تقدم اسود الرافدين بالهدف الأول وينتهي الشوط لصالح العراق». وفي الشوط الثاني دخلت كتيبة المدرب (عبدالغني شهد) والذي تسلم مهام تدريب المنتخب يوم الجمعة الماضي خلفا للمدرب (يحيى علوان) ،إلى المباراة ولم تختلف خياراتهم بل زادت صعوبة فعليهم تعزيز النتيجة والحفاظ على مرماهم والفوز من اجل التأهل «. كان المنتخب العراقي في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني أكثر تنظيما واقل أخطاء من الأول وضغط أيضا من البداية محاولا تسجيل الهدف الثاني ليطمئن على النتيجة بعض الشيء ولكن لم تفلح الهجمات في هز الشباك الفيتنامية «. كما دخل المنتخب الفيتنامي بشكل مختلف عن الشوط الأول وحاول الوصول الى عرين حارس الاسود «جلال حسن « في أكثر من مناسبة لكنها لم تكن بالخطورة المخيفة في بداية الأمر». استغل منتخبنا المساحات التي خلفها المنتخب الفيتنامي بتقدمه وخرق اجواءه في العديد من الكرات التي كان من شأنها ان تريح لاعبينا ولكن التخبط وعدم التركيز كان سببا مهما في فشل الهجمات». واستغل منتخب فيتنام الكثير من الفرص والهجمات المرتدة وكاد ايضا ان يهز الشباك العراقية ولكن كان للدفاع والحارس رأيا اخر لم يسمح لهم بالتسجيل». وفي الربع الاخير من عمر المباراة نظم «شهد» الصفوف بشكل جيد من اجل عدم الاختراق غير المتوقع ومن اجل الحفاظ على الهدف الغالي بعد ان لم يتمكن لاعبونا من تعزيزه بهدف ثان «. أصبحت الدقائق الأخيرة من المباراة سجال بين الفريقين بأفضلية واضحة غير مجدية للمنتخب العراقي وبعد انتهاء الوقت الاصلي والمضاف اطلق حكم المباراة الاسترالي (بيتر غرين ) صفارته معلنا نهاية اللقاء بفوز اسود الرافدين بهدف واحد دون رد على ضيفه منتخب فيتنام». وبهذه النتيجة تمكن منتخبنا من خطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس آسيا والتي ستقام في الإمارات (2019) وخوض التصفيات الحاسمة للتأهل إلى كأس العالم (2018) في روسيا كأفضل ثاني عن مجموعته التي تضم منتخبات ( تايلند ، فيتنام ، تايوان ، بالإضافة إلى العراق) بعد المتصدر منتخب تايلند». لم تكن نتيجة العراق في جميع مبارياته مرضية للشارع الرياضي وكان تأهله بصعوبة كبيرة وبأقدام منتخبات قدمت له هدايا لا ترد ، ويتحمل هذا التردي القائمون على الكرة العراقية وعليهم من ألان الإعداد الجيد لتكون مشاركة منتخب اسود الرافدين في الاستحقاقات القادمة مشاركة مؤثرة ويلعب العراق كمرشح وليس كمشارك . |