السوداني: خدمات متكاملة ستتوفر في المدن السكنية الجديدة AlmustakbalPaper.net رئاسة مجلس النواب تناقش خارطة القوانين في الفصل التشريعي الأخير AlmustakbalPaper.net مكافحة الإرهاب يوقع مذكرة تعاون مع الهجرة لدمج العائدين من مخيمات النزوح في سوريا AlmustakbalPaper.net هيئة الحشد الشعبي تباشر بعملية توزيع بطاقات المهندس على منتسبيها AlmustakbalPaper.net الـمنـدلاوي: البصـرة تستحـق اهتـمـامـاً استثنـائـيـاً AlmustakbalPaper.net
سعد عودة: أحلم بالحصول على نص يحمل بذور الدهشة
سعد عودة: أحلم بالحصول على نص يحمل بذور الدهشة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
حاوره: قاسم وداي الربيعي

سعد عوده شغلني كثيرا لما يمتلكه من أبداع حقيقي فهو يكتب الشعر والمقالة ويكتب القصة أيضا ، يعمل بهدوء ويختار نصوصه كما يحلو له لا يجري مسرعا كما يفعل البعض ولا أراه يبحثُ عن الشهرة بقدر ما يبحث عن الجمال وصنع الإبداع الحقيقي ، هو لم يكن أسم طارئ بل له رحلته مع الشعر منذ أزمنة طويلة ، حين طلبت منه الحوار قابلني بتلك الأبتسامه التي أراها دائما على وجه ، تحدثت معه فكان حواري الذي لا يخلو من الصراحة . البداية ورحلة الشعر والمعاناة وغيرها في حواري التالي مع المبدع سعد عوده
__البداية والمشروع الشعري
•أتصور أن الإصابة بفيروس الشعر يبدأ منذ التشكيل الأول للحياة ,حتى أن الأم التي تحمل بشاعر ما تصيبها رومانسية وقدرة على الإيحاء والحلم ومن دون أن تعرف السبب وراء ذلك ,إما في مسيرتي  الإبداعية فأستطيع أن أميز  محطتين مهمتين  وضعتا بصمة مهمة في قدرتي على تأويل الحلم كتابيا..
المحطة الأولى كانت في منتصف الثمانينات وكنت في حينها طالب في الثالث المتوسط عندما عثرت على مجموعة من الكتب التي تعود لأحد شهداء الحرب ,رماها أهله خوفا من ذاكرة مؤلمة,من بين هذه الكتب كان الديوان ذو الغلاف الأحمر لمحمود درويش,كان اكتشافي الأول لذلك العالم الذي لم استطع أن أتركه بعد ذلك.
المحطة الثانية كانت في عام 1989 عندما تعرفت على مجموعة من الشعراء في مقهى أبو نوار في باب المعظم ,قمنا بعدها بتشكيل تجمع شعري في منتدى شباب صليخ تحت مسمى (الملتقى الأدبي للشباب ) وأصدرنا مجلة تحت عنوان (صوت الملتقى) ,هذه الجماعة شكلت البؤرة الأولى لما يسمى الشعر التسعيني بعد ذلك وكانت تضم معظم الشعراء التسعينيين الذين أصدروا البيان الشعري (الرؤية الآن) عام 1997 والذي قام كل من الشاعر جمال الحلاق والشاعر فرج الحطاب في إعداد هذا البيان الذي يعتبر وثيقة التأسيس للتجربة التسعينية 
الواقع العراقي المختل والمتغير كفيل بتدمير أي مشروع ,أكان هذا المشروع شعريا او غير ذلك ,في بداية التسعينات كنا نحاول إيجاد نص نثري قادر على مناغاة الواقع من خلال التخلص من الغرائبية والتشكيلات اللغوية الغريبة التي سادت القصيدة الثمانينية,النص المكثف ,اليومي ,القادر على خلق الصورة وتصديرها الى المتلقي بتلقائية كبيرة كان هذا همنا الشعري ,في حينها كنت ابحث عن ملاقحة بين الشكل الموزون للقصيدة والنصوص القصيرة ذات التكثيف الصوري العالي فأصدرت مجموعة من النصوص القصيرة بهذا الغرض عام 1993 
__ ما الذي يبتغيه سعد عودة من تجربته وما الذي يريد إيصاله للمتلقي
•من ناحية الشكل احلم بالحصول على نص نثري يحمل كل بذور الدهشة والإبهار يستطيع أن يمنح المتلقي سيل من الصدمات الفكرية والرؤيوية تدفعه إلى الانزياح مع النص إلى عالم قادر على تطهيره وإخراجه من بودقة الخراب ,الأخر بالنسبة للنص عندي عامل مكمل ولا يستطيع النص العثور على وجوده الحقيقي إلا من خلال هذا الأخر وهذا ما يدفعني دائما إلى الاشتراك في الاصبوحات خاصة التي يقدمها المركز الثقافي من خلال قاعاته الشعرية
__أنت تبحث عن الجديد..هل وجدت في جماعة حياة ما تصبو إليه
•التجديد هنا قائم على المساهمة الفاعلة في تغيير الواقع لا تجديد داخل لغة النص فقط وإنما إيجاد آليات لغوية قادرة على التأثير والتأثر في الواقع وجماعة حياة تتبنى مثل هذه الرؤية رغم عمرها القصير لكنها تحاول إيجاد آليات جديدة لنص جديد يتشرب بالواقع ويخرج من بين ثناياه..
__ النقد والنقاد كيف تنظر إلى زحمة من يدعون النقد..
•مشكلة النقد في الحاضر الثقافي ترتبط بشكل كبير بانفتاح هذا الواقع وقدرته على استقطاب أرباع وأنصاف المواهب إضافة إلى العثور على مصلحيات خاصة من خلال الدخول إلى هذه العملية الإبداعية ,إنصاف الشعراء اوجد إنصاف نقاد والعملية تدور بمجملها على أساس العلاقات الشخصية والمصالح الضيقة وهذا مشخص وواضح لكنه لا يشكل سوى هامش لواقع حقيقي يندفع بقوة ويسحق كل هذا الخراب ,اعتقد أن المؤسسات الثقافية ساهمت بقوة في صعود نجم بعض هؤلاء نتيجة قصور الرؤية لدى من يقودون هذه المؤسسات ..بالنهاية سيمحو الواقع الإبداعي كل هؤلاء وسينقض عنقاء الابداع الحقيقي على كل هذا المنتج اللابداعي.
__من خلال كتاباتك أجدك أشبه بالتمرد..هل أثر فيك حسين مردان مثلا:
•بصراحة كل المتمردين أثروا بتجربتي بطريقة او بأخرى ,من أبي نؤاس  الى حسين مردان وجان دمو ونصيف الناصري ,كل هؤلاء كان لهم تأثير بشكل او بأخر لكن التمرد الوجودي كان تأثيره اقوي على تجربتي,الحلاج ,سارتر,كامو,جمال الحلاق..كان لهم تأثير مباشر وتجد هناك بصمة واضحة لهذه التجارب الوجودية في نصي الشعري
__ المرأة التي تشغل الشعراء في كتاباتهم,أين أنت من هذا
•ربما رؤيتي للمرأة يختلف ألان من الرؤية الكلاسيكية التي اعتادها الشاعر العربي ,المرأة الإيحاء والجسد والوجود ,من هنا فالمرأة تتشكل في نصوصي وتأخذ صورا أخرى خارج إطار ما متعارف ,هنا أنا لا أريد الاقتراب منها بل أريد الولوج داخلها والنفاذ من خلال هذا العالم السماوي إلى إيحاءات وانزياحات أكثر بعدا ,رغم ذلك فانا كغيري من الشعراء بدأت برومانسية النص ولكنني لم أقف هناك بل هربت الى عالم ابعد ,كان نص (فضاءات)  واحد من النصوص التي شكلت المحاولات الأولى لهذا ألخروج
__من هو القارئ وهل هناك من يقرأ وبماذا توصي الشعراء الشباب
•القارئ هو أنا في لحظة الكتابة وليكون هناك أخر عليّ أن أوزع الدهشة على مفاصل النص ,هذا ما أحاوله دائما وربما الاقتراب من قاع المجتمع سيخلق لي أخرا مهما وهذا ما حاولته من خلال (نصوص الشارع) وكذلك إدخال مفردات عامية أو لازمة صوتية معروفة داخل المجتمع في بعض نصوصي(يبوه,ويلاه,ولّك) وغيرها من المفردات الشعبية استخدمتها في نصوصي كمحاولة من إيجاد أخر خارج إطار النخبة,كم نجحت في هذه التجربة ,اعتقد أنني بحاجة إلى بعض التصدير لاكتشاف ذلك وهذا لم أحصل عليه بعد بالشكل المرجو
أولا عليّ أن أقرر آن هناك تجارب شبابية مهمة حاولت استقطابها من خلال جماعة حياة واعتقد أنهم يعيشون التجربة بشكلها الحقيقي,المشكلة أن هناك وهم يعيشه بعض الشباب ويكونون حينذاك جزء من تشكيل الخراب ,نصيحتي الأولى هو أن يكتشف الشاعر الشاب ذاته أولا وان يكون مهووسا بالقراءة والاكتشاف وان لاستعجل الصعود إلى المنبر من دون أن يستكمل أدواته من لغة وعروض ومتطلبات أخرى ,نصيحتي أن يكون شغف الكتابة عنده اكبر من أي شغف أخر وان يتأكد أن كل ما يكتبه ألان هي مجرد محاولات وسيكون القادم أعظم وأكثر إبداعا ودهشة.
 __متى يفكر سعد عودة بطباعة ديوانه وهو الشاعر المتمكن كما يراه الجميع
•ربما لان قيمة الشعر داخلي اكبر كثيرا مما هو متوقع فأنني لا أرى ما يراه الجميع واعتقد أنني لم أصل لحد ألان إلى النص الذي يستحق الخروج ,لدي ثلاث دواوين كاملة منُضدة بشكل الكتروني كما لدي مجموعة قصصية وثلاثة مسرحيات يمكن أن تشكل كتاب أيضا واضع الخطوط النهائية لرواية مكثت على كتابتها منذ ثلاث سنوات ..
أفكر بطباعة كل ذلك ولكنني احلم بطباعة جيدة يمكنها أن تشكل إثارة في الوسط الثقافي وهذا ما لم استطع التأكد منه مع فوضى الطباعة وكل جمعة نقرأ الكثير من المطبوعات التي لا تشكل سوى إضافات ورقية سرعان ما تنسى وتُركن ,وهذا ما يخيفني ويجعلني أتأنى كثيرا في الوقت الحالي ,والحقيقة أن النص الذي أريده لم أصل إليه لحد ألان ,ربما لو اشعر أنني وصلت إلى هذا النص سأركض إلى اقرب مطبعة ..وهذا قد يحدث وقد لا يحدث أبدا..
بعد هذه الرحلة الممتعة مع الشاعر سعد عودة والحديث الجميل ودعته على عجل وسط زحام الحضور في المركز الثقافي البغدادي بعد أن منحني من وقته الكثير ليملأ حقيبتي بحديث مثمر جدا . رغم انشغاله ومواعيده المثقلة بالأصدقاء

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=16528
عدد المشـاهدات 1196   تاريخ الإضافـة 29/03/2016 - 22:01   آخـر تحديـث 12/07/2025 - 09:28   رقم المحتـوى 16528
محتـويات مشـابهة
هيئة الحشد الشعبي تباشر بعملية توزيع بطاقات المهندس على منتسبيها
القبض على ستة متهمين بتجارة وترويج المخدرات في الأنبار
بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور
النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين
رئيس مجلس القضاء الأعلى يبحث مع وزير العدل عدداً من المواضيع القانونية المشتركة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا