سعدون شفيق سعيد بعد الانحسار الذي يكاد ان يكون شاملا بالابتعاد عن المسرح من قبل العنصر النسائي ... وخاصة المسرح الجاد تتواصل القامة المسرحية هناء محمد لتكون عند اقتدارها في التواصل على طريق الاداء الشامخ كممثلة مبدعة تجعل الناس يذكرونها ويتذكرونها بالخير.وبعيدا عن حالات السبات المسرحي الجاد ذكرت ومن بين ما ذكرت الفنانة هناء محمد ان الجوائز التي تحصل عليها من قبل النقاد ولجان التحكيم والجمهور ... وبقدر ما هي تفرح فهي مسؤولية كبيرة ... والجائزة بحد ذاتها ومضة فرح تدعوني ان اكون دائما عند حسن ظن الجمهور بي ... والجائزة التي اخذتها عن (شخصية نورية) مؤخرا لتدل دلالة على ان عشرات الجوائز العراقية والعربية والدولية التي اخذتها قد اخذتها عن جدارة ... ولتؤكد في ذات الوقت وبلا غرور انها ليست جديدة على هناء. اما بالنسبة لمسرحية (نورية) المونودرامية ... وهي ايضا ليس بالجديد ان تمثل في مسرحية ذات الشخصية الواحدة ... والاكثر من ذلك ان فنانتنا هناء كانت متوقعة ان تحصل على جائزة بالنسبة لذلك العمل الذي ابدعت به وحتى ان لم يعطوها تلك الجائزة ... فهي لها لكونها كانت واثقة كل الثقة باقتدارها وادائها !! وعن الفنانين العاطلين عن العمل في هذه الايام ذكرت وبدوافع انسانية بانها تدافع عنهم ... ولكن ليس من اجل ان يتقاضوا اموالا في الزمن الصعب ... بل من اجل الناس الذين يسألونا دائما عن سبب ذلك التوقف لاعتقادهم باننا قد اعتزلنا وكنت اجيبهم لا والله اننا لم نعتزل ولكن ليس هناك اعمالا كي نتواصل في تحقيق طموحاتنا. واخيرا وليس اخرا ذكرت فنانتنا القديرة التي ترتقي من اجل ان ترفع من شأنها كممثلة ومما تجعل الناس يذكرونها بالخير ويبقى القول : اننا كم لدينا مثل هناء محمد؟ الجواب : نتركه لجمهورها وللجمهور الاخر ... لان النتيجة حتما ستكون لصالح اقتدارها الذي لا ينضب ما دامت كالشجرة المثمرة لا تموت الا وهي واقفة !! وعمرا مديدا لفنانة العراق (تاريخا وعطاء وابداعا)
|