بغداد / المستقبل العراقي
اعلن مجلس محافظة الأنبار، أمس الأحد، عن وفاة طفلين ورجل بسبب نفاذ الغذاء والدواء في الفلوجة، فيما دعا زعيم ائتلاف الوطنية العراقية إلى الاسراع بتحرير المدينة. وفيما اطلق ناشطون هاشتاغ على شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان «الفلوجة تقتل جوعا»، أكد رئيس المجلس صباح كرحوت ان اثنين من الأطفال الرضع ورجل مصاب بمرض السكر توفوا في مدينة الفلوجة بسبب عدم وجود حليب الأطفال والغذاء ودواء الانسولين لمرضى السكر في مستشفى المدينة. وأشار كرحوت إلى أنّه بالترافق مع ذلك فقد تم انقاذ اثنين من كبار السن من أهالي المدينة بعدما حاولوا الانتحار والقاء أنفسهم من فوق جسرها إلى نهر الفرات، موضحا ان «الدافع لانتحارهم هو الجوع ونفاد الغذاء». ومن جهته أكد نائب الرئيس العراقي سابقا زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، اليوم ان آلاف الأسر من اهالي مدينة الفلوجة «الصامدة» بمحافظة الأنبار الغربية التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ حوالي العامين وتخضع لحصار عسكري يعانون من اوضاع انسانية مفزعة بسبب ارتهانها في قبضة عصابات داعش منذ سنوات. وأشار علاوي إلى «انعدام ابسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وخدمات وتتفشى الأمراض الفتاكة وفقا لتقارير المنظمات الدولية والسكان المحاصرين من داخل المدينة عدا عن اساليب القمع والترهيب واحتجاز المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ كدروع بشرية والتي يمارسها التنظيم ضد كل من يفكر بالتمرد عليه او مغادرة المدينة». وشدد على أنه في ظل هذا الوضع الانساني والوطني الكارثي فأن الامر يستدعي التحرك العاجل لرفع المعاناة عمن تبقى من ابناء هذه المدينة من خلال الاسراع في تحريرها بموازاة فتح الممرات الآمنة لخروج المدنيين واغاثة المنكوبين منهم. ودعا علاوي المجتمع الدولي والأقليمي والامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي إلى وقفة داعمة و تضامنية مع سكان الفلوجة والعمل على مساعدة عشرات الالاف من الأسر المنكوبة من النازحين والمهجرين في مناطق العمليات العسكرية وتقديم الاغاثات العاجلة لهم والتسريع بإعادتهم إلى ديارهم. كما عبرت لجنة حقوق الانسان النيابية عن «قلقها وريبتها» من تأخر تحرير الفلوجة التي تعاني من النقص في الغذاء والدواء وذلك من خلال الحصار المفروض على سكانها من قبل القوات الامنية وممارسات تنظيم داعش ضد المواطنين المدنين. وطالبت اللجنة في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، جميع الكتل السياسية إلى استنفار قواها ووضع الخلافات جانبا من اجل تحرير مدن البلاد، وأشارت إلى أنّ الحل للحصار المفروض على مدينة الفلوجة يعتمد اما في فتح ممرات امنة لاخراج المدنين او رمي المساعدات جواً عليهم. ودعت اللجنة المنظمات المحلية والدولية إلى تقدييم المساعدة لاهالي الفلوجة في ظل عجز بعض الوزارات نتيجة عدم توفير التخصيصات المالية الكافية في ظل موجة نزوح جماعي للمدن التي يسيطر عليها داعش. كما ناشدت الدول المانحة إلى ضرورة التعامل الجدي لتقديم المساعدات المادية للمناطق المحررة وتقديم المساعدات الفورية العاجلة للعوائل النازحة الامر الذي يتطلب أستنفار الجميع نحو توحيد القوى لمساعدة المدنيين. |