السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
قصة قصيرة .. المفتاح
قصة قصيرة .. المفتاح
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
هادي عباس حسين

اني نسيت اين وضعته كان ذلك في الايام الاولى من الشهر الفائت , والشمس قد ودعتني مسرعة الى ليل اسود مبهم ونجوم السماء يصارعن الغيوم , فقد انزويت الى غرفتي المربعة الشكل والتي امتلأت بحاجياتي المبعثرة هنا وهناك لم يبقى لي مجال الا ان افترش فراشي الذي يبقى اياما معدودة على وضعه ولو تذكرت سهاد حفيدتي ان تغير مكانه ,كل شيء كان مقبولا بين ثنايا المكان الي اعتبرته  ورثا لي كما وصى ولدي ابى سهاد قبل موته عندما وجدته ينادي على افراد العائلة قائلا لهم 
_ هذه الغرفة تبقى لامي ولا احدا يخرجها منه ...
كان هذا الكلام مر عليه خمس سنوات , وبالفعل لم اجد احدا يتدنى من مكانيي هذا ,اه لقد تعبت ذاكرتي والصور تعاد بين حين وآخر تنفست الصعداء وأخذت شهيقا طويلا كأنه محملا بالهموم قائلة
_ المفتاح هو سري الاول والأخير ...اين وضعته لا اتذكر ؟
  كان هذا جزء مهم في حياتي التي اعتبرها مكملة لمسيرة طويلة ثمانون عام وما زلت انعم بصحة وسلامة من الله سبحانه وتعالى ,كم شتاء مر وكم من امراض سرت في اجساد غيري وانا واقفة صامدة وهذا كرم رباني ان شملت برعاية وحفظ الله سبحانه وتعالى ,لانني مؤمنه بان كل شيء هو من عند الله , حتى ولدي ابى سهاد يوم ودعته بدموع حارة قلت له 
_ افهم يا بني ان وعد الله حق ...
كان اخر اولادي الثلاث الذين ودعتهم وعيني تفيض بالدمعات , كنت احبهم حبا لا يوصف وأحبوني كذلك لانني اعتنيت بهم واهتممت بكل واحد منهم ولم اتاخر عن مساعدة اي منهم ,لكن ان يتركوني وحيدة هذا كان امر الله ولا اعتراض عليه ,صحت بصوت عالي 
_ سهاد انت يا سهاد ..؟
وجدتها تقف امامي قائلة لي 
_ ماذا تريدين يا جدتي ...؟
يا للعنة الزمن نسيت في بادئ الامر عن سبب مناداتي لها لكني تذكرت عندما نظرت الى الصندوق الخشبي فقلت لها 
_ اتعلمين اين وضعت مفتاح هذا الصندوق ...؟
بقت متمعنة في وجهي وقالت 
_ انه عندك معلق في رقبتك مع قلادتك الذهبية ...
تلمستها وشعرت بفرح يغمرني وأجبتها 
_ انه مفتاح صندوقي الخشبي ..
كنت اتمنى ان افتحه امامها لكنني خشيت ان اصاب بحسد العيون وأولها عيون حفيدتي سهاد....

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=16392
عدد المشـاهدات 694   تاريخ الإضافـة 27/03/2016 - 21:13   آخـر تحديـث 11/07/2025 - 12:49   رقم المحتـوى 16392
محتـويات مشـابهة
الأسدي: الحكومة وضعت تصاميم تفصيلية ووثائق مناقصة لطريق التنمية
من شارع المطار إلى طوفان الأقصى: صراع الأصلاء في زمن التحولات الكبرى القصة من البداية
الإصلاح الإداري كمدخل لإنقاذ الاقتصاد.. دروس من قصة يوسف عليه السلام
تحدثت عن موقف المرجعية «والجوار الإسلامي».. الأمن النيابية تعلق على قصة «حل الحشد»
البطل الاولمبي .. مشروع وليس بقصة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا