مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية برئاسة السوداني ويقرر : تمويل مشروع تأسيس المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب في بغداد AlmustakbalPaper.net رئيس الجمهورية يؤكد أهمية تكثيف المشاورات لاستكمال تشكيل الحكومة AlmustakbalPaper.net المالكي يبحث مع وفد من الحــزب الديمقـراطي الكردستاني الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة AlmustakbalPaper.net الاتصالات: انطلاق الحدث الوطني للأمن السيبراني في بغداد السبت المقبل AlmustakbalPaper.net الاستخبارات العسكرية تلقي القبض على 15 تاجراً ومروجاً للمخدرات في بغداد AlmustakbalPaper.net
لماذا بلجيكا الآن؟
لماذا بلجيكا الآن؟
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
كاظم فنجان الحمامي

مما يؤسف له إن فيروسات التكفير والتطرف تسربت إلى قلوب الألوف المؤلفة من أصحاب العقول المشفرة، الذين انساقوا على غير هدى خلف سواد خفافيش التطرف، وأصبحوا في مقدمة المبتهجين بأخبار فرق الموت والدمار، وربما تعالت أصواتهم بالتكبير والتهليل بعد سماعهم دوي العبوات الناسفة، التي أحرقت الأخضر واليابس، وقتلت الحرث والنسل، حتى وصلت شظاياها إلى ضواحي بلجيكا، من دون أن ينتبه أصحاب العقول المشفرة إلى نوايا الفرق الظلامية، ومن دون أن يسألوا أنفسهم عن أهدافها وغاياتها وتوقيتاتها الخبيثة. ومن دون أن يسألوا مشايخهم وكهنتهم عن الأسباب، التي جعلتهم يزحفون نحو بلجيكا، ويتخذونها ساحة مفتوحة لحملاتهم التفجيرية وغاراتهم التدميرية الشاملة ؟.
فكل القصة وما فيها إن بلجيكا هي الدولة الأوربية المعروفة برعايتها للمسلمين، والمتميزة باهتمامها بهم، فهي التي تحتضنهم وتوفر لهم الملاذات الآمنة والعيش اللائق، وفيها الآن حوالي 700 ألف مسلم، من أصل (11) مليون. تكفلت بتسديد نفقات بناء مساجدهم، وتكفلت بدفع رواتب ما لا يقل عن 250 إماماً من أئمة المساجد. 
فبلجيكا أول دولة أوربية اعترفت رسمياً وجماهيراً بالدين الإسلامي، وهذا يفسر السبب الرئيس لتحركات الخلايا الإرهابية المرتبطة بأعداء الإسلام والمسلمين، ويفسر تهافتها على ارتكاب هذه المجازر الدموية بأمر من قادة الخلايا الظلامية، ومن أجل تأليب الرأي العام العالمي، وتحريض الشعوب الأوربية على الإسلام والمسلمين. 
فالخلايا الإرهابية تريد أن تبعث برسالتها الإجرامية إلى الشعوب والأمم، لتقول لهم: أنظروا ما فعله المسلمون بالدولة التي وفرت لهم ما لا توفره لهم بلدانهم الإسلامية. وربما نجحت إلى حد ما في تشويه صورتنا من خلال رسائلها المرعبة، بينما تتعالى أصوات المكبرين المؤيدين لداعش وأخواتها في كل ركن من أركان الأوكار الداعمة للإرهاب والراعية للتطرف الديني.
في بلجيكا يحق للمسلم أن يطالب الحكومة البلجيكية بتدريس أبنائه مبادئ التربية الإسلامية وأصولها، وفي بلجيكا يتلقى رجال الدين (المسلمون) رواتبهم ومخصصاتهم من أرصدتها المالية، وفي بلجيكا يبني المسلمون مدارسهم الخاصة على نفقتها، وفي بلجيكا قوانين وتشريعات حفظت حقوق المسلمين والمسلمات.
فجاء الإرهابيون ليقلبوا الصورة، ويزرعوا عبوات الحقد والكراهية، جاءوا ليقولوا للعالم كله: (نحن أعداء الإنسانية)، وجاءوا ليرسموا صورة بشعة للإسلام والمسلمين، وينشروا الخوف في أرجاء المعمورة. 
ختاما لابد لنا من تذكير أصحاب العقول المشفرة، الذين اختاروا الوقوف مع التكفيريين والمجرمين والمتطرفين والسفلة، نقول لهم: إن الإسلام جاء رحمة للعالمين، ولم يأت لترويعهم والانتقام منهم.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=16367
عدد المشـاهدات 464   تاريخ الإضافـة 26/03/2016 - 22:00   آخـر تحديـث 24/12/2025 - 07:53   رقم المحتـوى 16367
محتـويات مشـابهة
مفارقة القوة والتمثيل: لماذا فشلت الأحزاب الشيعية في تشكيل حزب واحد قوي داخل نموذج الدولة المكوّناتية؟
‏ ‏لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالـم العربي؟
الملف النووي الإيراني .. لماذا التفاوض إن كانت المنشآت «مدمّرة» ؟
لماذا لـم يوفق الرئيس عون في زيارته الى بغداد ؟
لماذا قرر ترامب العدوان على اليمن؟

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا