تجذب مدينة فوكوشيما الساحلية اليابانية عدداً كبيراً من الزوار الراغبين في معاينة موقع الكارثة النووية التي حلت بالمنطقة قبل خمس سنوات وتفقد الأضرار الهائلة التي خلفها الزلزال والتسونامي في محيط المحطة المنكوبة. ويقول شينيتشي نييتسوما وهو مرشد سياحي في هذه المنطقة الواقعة على السواحل الشمالية الشرقية لليابان: «باستثناء تشرنوبيل، لا مكان آخر في العالم سوى فوكوشيما يمكن فيه معاينة الرعب الذي خلفه الحادث النووي».وقد تسببت هذه الكارثة بمحو منازل وإخلاء المدرسة الابتدائية التي توقفت عقارب الساعة فيها على 15:38 لحظة اجتياح موجة المد الضخم هذه بعد اقل من ساعة على زلزال هائل بقوة 9 درجات، وهو ما اودى بحياة حوالي 18 الفاً و500 شخص. .ويلفت نييتسوما الى ان «هذه ليست آثارا تذكر بالماضي، بل هي أماكن وأشياء تجسد اليأس الذي نعيشه راهناً. ليست تلك مجرد بقايا، بل هي دليل حي لليأس الذي يعترينا». |