أطلّ قيصر الغناء العربي كاظم الساهر، ضمن حلقة جديدة من برنامج "المتاهة" الذي تقدّمه الإعلاميّة وفاء الكيلاني عبر شاشة MBC؛ وفي بداية الحلقة، كشف الساهر عن أمنية يقول إنها مدفونة في قلبه، لكنه لن يفوز بها إذ يتمنّى عودة صديقة مقرّبة منه خسرها في صغره.
الساهر بين الرجولية والرومانسية ويؤكد كاظم أنّه واقعي في عمله لكنه خيالي في الحياة، أمّا كيفية قيامه بتوازن بين الرومانسية وهيبة الرجل في شخص واحد فهذا يعود لإدراكه وضع حدود للرومانسية فيقول: "هيبة الرجل تكون في أن يحترم المرأة، أما الرومانسية فلها وقت معيّن وحدود". تحدّث كاظم الساهر عن معاناته في الحياة، وعن أبنائه وعن جيل كامل من الشباب يتمثل به ويرى فيه مثالاً يُحتذى. ويوجّه نصيحة للحالمين بالنجومية من أصحاب المواهب ألا يفقدوا الأمل يوماً، بل أن يستمروا بالمثابرة والاجتهاد مهما تعرضوا لظروف قاسية من أجل تحقيق الحلم.
الساهر وذكريات الطفولة وتذكّر القيصر طفولته، وهو الذي ترعرع بين عائلة تتألف من عشرة أولاد كانوا ينامون في نفس الغرفة جنباً إلى جنب، وقد ورث عن والده الاستيقاظ بهدوء صباحاً مع ابتسامة على عكس والدته، التي انتقد طريقة تربيتها له ولإخوته حيث إنّ صرامتها والتزامها بالعادات والتقاليد بشكل مبالغ فيه أدّت إلى خجلهم الشديد لكنه استطاع التخلص من الخجل بنسبة خمسين في المئة. ووضعه الاقتصادي الذي كان يفرض عليه الإقامة في بيت بالإيجار، جعل صاحب السكن يتحكم بهم ما جعله ينتقم من تلك المرحلة بعد النجومية والشهرة عبر شراء منزل في كل بلد يقيم فيه ومنها المغرب حيث يقطن في منزل يقع في الدار البيضاء حيث يلحّن بروحانية أكثر هناك.
كاظم يدافع عن قصيدته وعن اكتشافه موهبته في الفن، بدأ يدندن في عمر التسع سنوات لكن إخوته كانوا يسخرون منه لأنّ أصواتهم أجمل أما والدته فكانت تدعمه، وفي عمر الثانية عشرة كان يسير وحيداً مع مخيّلته وهكذا بدأ شغفه مع العزلة ليبشّر بموهبته في الشعر والتلحين، وهنا ألقى قصيدة من أعماله الحديثة ألا وهي "لجسمك عطر"، وفي معرض حديثه عن هذه القصيدة اعترض الساهر على الانتقادات التي طالت هذا العمل لأنّه لا يتضمّن أيّ إيحاء مبالغ فيه كما يزعم البعض. وبحديثه عن العزلة وجّه كاظم كلمة للجيل القادم مؤكداً أنّ الزواج ليس صعباً لكن الوحدة قاتلة. واعترف الساهر بأنه كان متزوجاً بامرأة وصفها بأروع النساء لكن الطلاق وقع بينهما ويقول في هذا السياق: "أعتقد أن العيب مني". أما عن الحب في مراهقته فلم يكن مباحاً لأنه كان يقطن في منطقة متشددة ولم يكن هناك اختلاط في المدرسة، وعن عدد النساء اللواتي أحبهن يصرّح الساهر بأنهم أقل من أصابع اليد الواحدة.
الجيتار والكمان خشب بدون المرأة وبالتأكيد كان للمرأة الحيز الأكبر في حديثه، فبرأيه إنّ المرأة هي الإلهام للجملة الموسيقية كما أنّ الجيتار والكمان خشب بدون المرأة. أما المرأة في حياته اليوم، فهو يتمنى لقاء شريكة له لكي يتزوج من جديد فهو لم يتخذ هذه الخطوة في السنوات العشر الأخيرة من أجل ولديْه، فهو يمتاز بعلاقة صداقة مع ولديْه ويتواصل معهما بلغة الحوار. وعن تجربته في التمثيل يقول الساهر: "أنا رجل موسيقي لا تمثيل"، وهنا عقّب على تجربة الفنانة شيرين عبد الوهاب في التمثيل ووصفها بالرائعة. أيضاً تحدث عن تجربته في "ذا فويس" مع المدربين عاصي الحلاني، صابر الرباعي وشيرين وهم برأيه مشاكسون لأنهم يحاولون التودد إلى المتسابقين لضمهم إلى فرقهم بشتى الطرق، وهو الذي سيتوقف عن برنامج "the Voice" و"the Voice Kids". كذلك تطرّق الساهر بحديثه إلى دوره كسفير وحرصه على زيارة الأطفال اللاجئين والمحتاجين ومساندتهم. وكالعادة اختتمت الحلقة بأسئلة سريعة وُجهت للضيف، فاعترف القيصر بأنّه لا يعيش في الأوهام ويواجه الموضوع الذي يستحق المواجهة ويتأنّى في اتّخاذ القرارات وهو يخطئ ويتعلم من أخطائه، كما يكشف أنه لا يحب الليل ولا الظلمة، ويصرّح بأنه "في الحب يكون أو لا يكون".
|