سعدون شفيق سعيد يوم كان مسرح الرشيد عامرا في بغداد قبل التغيير شاهدته في مسرحية وهو يجسد شخصية ( حسين مردان) وكان برفقته على خشبة مسرح الرشيد نخبة من النجوم في مقدمتهم الفنان الراحل عبد الخالق المختار ... ووقتها كانت هناك (لافته) شكر وامتنان باسم المختار للمطرب كاظم الساهر الذي كان قد تبرع للمختار ( بكلية واحدة) لعجز في كليتيه!! المهم شاهدت (حسين مردان) من خلال ذلك العمل المسرحي وتجسيد شخصيته م نقبل الفنان الخاطف للجوائز (محمود ابو العباس) ذاك الفنان الذي صال وجال في اكثر الامكنة الفنية يترك ايدعه المتميز بصمت كصمت وهدوء شخصيته الحقيقية في الحياة ... تلك الشخصية التي تحس وانت قبالتها انك امام شخصية طفل كبير لا يعرف التكبر والتكابر طريقا الى براءته التي قل وجودها ... فكيف اذا ما كانت تلك الشخصية من (القامات العالية) في سفر الفن العراقي الابداعي الراقي ؟! والذي وددت قوله : ان (محمود ابو العباس) الذي لا ازال اراه طفلا كبيرا وهو يحمل حقيبته اينما يكون وكأنه يريد ان يقول لنا بأن الفنان ومهما بلغ من ابداع فهو ذلك الباحث عن المجد حتى يجده ... والدليل انه حينما غادر العراق اثبت انه ذلك المعطاء الذي لا ينضب واينما يكون حتى بات اليوم مشرفا على ثلاثة مسارح في الخليج ... ( تلميذا ومعلما وممثلا ومخرجا ومشرفا وخبيرا) ولهذا احبه الجميع هناك واعتبروه واحدا منهم بعد ان فرض مقدرته في كل مجال كان فيه.واليوم يخطف الممثل العراقي الكبير ( محمود ابو العباس) جائزة افضل ممثل في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل في مهرجان ( دكا) السينمائي الدولي عن دور الاب حميد الصكر في الفيلم العراقي ( صمت الراعي) للمخرج رعد مشتت. وعن هذا الفوز ذكر الفنان (محمود ابو العباس) على صفحته على الفيسبوك : ( الحمد الله ... فوزي بجائزة افضل ممثل في مهرجان دكا السينمائي الدولي ... شكرا للمخرج الرائع رعد مشتت ... للممثلين جميعا في الفيلم ... للفنيين والاداريين ... محبات للجميع)
|