المستقبل العراقي / فرح حمادي
كشف الحشد التركماني عن وصول وفد طبي إيراني متخصص بالغازات السامة إلى ناحية تازة لفحص المصابين جراء هجوم داعش الكيمياوي، جاء ذلك بعد أن استهدف تنظيم (داعش) استهدف الناحية للمرّة الثانية بالصواريخ، إلا أن القوّات الأمنية أخذت تحوطاتها وعملياتها العسكرية من أجل استعادة قرية «بشير» التي يتحرّك «داعش» من خلالها لضرب القرى الشيعية. وأمس السبت، كشف الحشد التركماني عن وصول وفد طبي إيراني متخصص بالغازات السامة إلى ناحية تازة لفحص المصابين. وقال المشرف على الحشد التركماني اللواء الـ16 أبو رضا النجار إن «وفداً طبياً إيرانيا مختصاً بالغازات الكيماوية وصل إلى ناحية تازة (25 كم جنوبي كركوك)». وأضاف النجار أن «الوفد سيقوم بفحص المصابين بالمصابين جراء هجمات تنظيم داعش بالغازات السامة وسحب عينات منهم لتحديد العلاج اللازم لهم ونقل بعضهم إلى طهران لتلقي العلاج»، مبينا أن «سبعة مصابين في حالة حرجة نقلوا إلى بغداد، لتلقي العلاج اللازم». وجاء ذلك، بعد أن فاد مصدر في قوات الحشد التركماني بكركوك بأن تنظيم (داعش) استهدف ناحية تازة مجدداً بالصواريخ. وقال المصدر إن «عناصر تنظيم (داعش) نفذوا هجوماً جديداً، استهدفوا ناحية تازة بثلاثة صواريخ»، مبيناً ان «الصواريخ سقطت على مساحات خضر في محيط الناحية بعيدة عن المنطقة السكنية ولم تسفر عن سقوط ضحايا». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن «مدفعية وصواريخ الحشد التركماني ردت على مصادر اطلاق الصواريخ بقصبة بشير (30 كم جنوبي كركوك )»، مبينا ان «الصواريخ لم يعرف حتى الان ما اذا كانت تحمل غازات سامة ام لا». يشار الى ان المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق دعت الى تدويل حادثة قصف ناحية تازة جنوبي كركوك، بغاز الخردل من قبل تنظيم (داعش)، وفيما عدتها «جريمة مصغرة على شاكلة مجزرة حلبجة»، شددت على ضرورة تحرير المناطق القريبة من كركوك وتعويض ذوي الشهداء. وفي الهجوم الأول لـ»داعش» ارتفع عدد المصابين بالغازات «السامة» الى اكثر من 400 ضحية. وقد وصف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قصف تنظيم داعش للمدنيين بأنه «كارثة». وطالب الجبوري بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية حياة المدنيين في (تازة) وجميع المدن العراقية، والإسراع في عملية تحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم داعش في محافظتي كركوك وصلاح الدين، وإعطاء أولوية قصوى لردع اعتداءات التنظيم وإيقافها. وأضاف «الأساليب الجديدة في إرهاب داعش تدل على إحباطه وفقدان توازنه في معركة المواجهة العسكرية الحقيقية مع القوات العراقية، داعيا المجتمع الدولي لدعم العراق للحد من قدرة داعش على امتلاك هذه الأسلحة الخطيرة». وتوفيت طفلة وأصيب العشرات بحالات اختناق وحروق بالجسد عندما قصف تنظيم داعش الإرهابي الأسبوع الماضي ناحية تازة بقذائف تحمل غازات كيمياوية. إلى ذلك، أعلن الحشد التركماني في محافظة كركوك مقتل وإصابة 16 عنصراً من تنظيم (داعش) بقصف للطيران العراقي، على موقع للتنظيم في قرية بشير. وقال المشرف على اللواء الـ16 بالحشد التركماني في محافظة كركوك ابو رضا النجار إن «طيران القوة الجوية العراقية نفذ أولى ضرباته صوب مواقع ودور وأنفاق يتحصن بها عناصر تنظيم (داعش) داخل قرية بشير مما أسفر عن مقتل ستة من عناصر التنظيم وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة».وأضاف النجار، أن «رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجه قيادة القوة الجوية العراقية بالاستعداد لدعم القطعات الأمنية المتواجدة قرب قرية بشير»، مبيناً أن «عملية تحرير القرية ستكون بأسرع وقت ممكن وبجهد امني مشترك».وأكد القيادي بالحشد التركماني، أن «هذا القصف سيشل حركة عناصر تنظيم (داعش) ويمنعهم من إطلاق الصواريخ صوب ناحية تازة، (25كم جنوبي كركوك)». |