بغداد / المستقبل العراقي أقام معهد التطوير القضائي التابع للسلطة القضائية ندوة موسعة حول العمل التطوعي باعتباره ركيزة اساسية في بناء المجتمع ودور السلطة القضائية في تقديم الخدمات الطوعية للمواطنين. وقدّم القاضي رزاق كاطع خلال الندوة التي عقدت في مقر معهد التطوير القضائي والتي شارك فيها منتسبو مجلس القضاء الأعلى بمختلف أقسامهم وعدد من منتسبي استئنافي الكرخ والرصافة ورقة عمل أكد فيها على «اهمية العمل التطوعي ودوره في زيادة لحمة التماسك الوطني بين افراد المجتمع اضافة الى بيان الدوافع الرئيسة للعمل التطوعي». وأضاف ان «الدافع الديني والإنساني للمتطوع يعتبر اهم الدوافع الاساسية في المشاركة بالحملات التطوعية»، منوهاً إلى أن «هذه الدوافع تختلف حسب المستوى العلمي والاقتصادي وحسب العمر الزمني والحالة الاجتماعية للافراد». وبصدد الاستجابة لطلب رئاسة مجلس الوزراء في دعم العمل التطوعي بمختلف المجالات قال كاطع انه «تم تشكيل لجنة دائمية مختصة لدعم واشاعة العمل التطوعي وادارته وتنظيمه ضمن خطة سنوية لخـــــدمة البلد في ظل الوضع الراهن الذي يمر به». ولفت الى «عدد من الاجراءات المنجزة في الارتقاء بعمل القضاء في مجال العمل الطوعي منها المشاركة في تقديم المقترحات بالتعاون مع ممثلي المحاكم الى رئاسة السلطة القضائية لغرض اتخاذ الاجراءات اللازمة بصددها»، مشدداً على «ضرورة التركيز على مشاكل النازحين في تسهيل معاملاتهم « .كما استكمل الندوة الاستاذ عبد العزيز حمزة مبيناً اهمية العمل التطوعي في «إبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل بين الناس وتأكيد اللمسة الحانية المجردة من الصراع والمنافسة». ويفرق حمزة بين العمل التطوعي و العمل الحكومي بـ»الأول مكمل لعمل الأول ويكون تدعيمه لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة او توسيعها». |