بغداد / المستقبل العراقي
حثت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، الحكومة العراقية على اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لضمان مستقبل الأقليات وتعزيز حالة الانسجام الاجتماعي حفاظاً على إرث التنوع الحضاري والثقافي للبلد، وفي حين دعت لتحرير الايزيديات من قبضة (داعش)، والحفاظ على مواقع المقابر الجماعية والأدلة الأخرى لاثبات جرائم التنظيم ومحاسبة المتورطين»، طالبت بتشكيل حكومة تشمل الطوائف والأقليات الأصغر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون الأقليات، ريتا اشاك، اليوم، في أعقاب انتهاء زيارتها الرسمية الأولى للعراق، التي امتدت من (الـ27 من شباط إلى السابع من آذار 2016)، بحسب ما أوردت المنظمة الدولية. وقالت اشاك، إن «الأقليات العرقية في العراق فقدت ثقتها ببعضها وبالحكومة، بسبب سنوات من التهميش والمعارك والتوترات العرقية والدينية وتهديدات الإرهاب»، عادة أن من الضروري «إعادة بناء تلك الثقة حفاظاً على إرث التنوع الحضاري والثقافي للعراق». وكانت المبعوثة اشاك قد زارت العراق، لتقويم وضع الأقليات الاثنية والعرقية فيه، حيث شملت الطوائف البهائية، المسيحية، الكرد الفيليين والكاكائيين، الصابئة المندائيين، الشبك، التركمان، الايزيديين والزردشتيين، الذين يشكلون مجموعة الأقليات في العراق، وقامت أيضاً بزيارة بغداد وأربيل ودهوك ومقترباتها، بضمنها معسكرات النازحين ومهجري الداخل.
|