المستقبل العراقي / نهاد فالح
تنظيم «داعش» في الموصل يمر بأسوأ أيامه، هذا ما تكشفه الأحداث التي تتسرّب من المدنية المحاصرة منذ حزيران عام 2014. وقد قال مصدر في محافظة نينوى بأن تنظيم (داعش) اعدم 36 عنصراً من عناصره رمياً بالرصاص لرفضهم الالتحاق بمحاور القتال ضد القوات الامنية جنوبي الموصل. وأوضح المصدر، إن «تنظيم (داعش)، اعدم 36 عنصراً من التنظيم لرفضهم الالتحاق بمحاورالقتال في جنوبي الموصل». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «التنظيم نفذ حكم الإعدام بعناصره رميا بالرصاص في معسكر الغزلاني جنوبي الموصل». بدوره، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني عن هروب أكثر من 100 من عناصر (داعش) من الموصل. وقال مسؤول الإعلام في الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، إن «102 من عناصر تنظيم (داعش) هربوا من مدينة الموصل، قبيل انطلاق عمليات تحرير المدينة». وعزا مموزيني، اسباب هروب عناصر التنظيم إلى «عدم صرف رواتبهم لأكثر من ثلاثة أشهر». وكانت وسائل إعلام أكدت في وقت سابق، أن تنظيم (داعش) يمر بأزمة مالية كبيرة عجز بسببها عن صرف رواتب مقاتله، وسط توقعات بان يسهم ذلك في إضعاف التنظيم وقدرته على مواجهة القوات الأمنية التي تعتزم البدء بعمليات تحرير الموصل، (405 كم شمال بغداد). إلى ذلك، أعلنت قوة المهام المشتركة عن تنفيذ طيران التحالف الدولي 19 ضربة جوية استهدفت مواقع واهداف تابعة لتنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا. وقال بيان لقوة المهام المشتركة التي تقود العمليات ضد تنظيم داعش إن “14 غارة نُفذت في سوريا تركزت قرب الحسكة حيث أصابت خمس وحدات تكتيكية لداعش ودمرت أربعة مبان وأربع مركبات”. وأضافت أن “خمس ضربات قرب الفلوجة والموصل والرمادي وسنجار في العراق أصابت وحدات تكتيكية ضمن أهداف أخرى”. يذكر أن تنظيم (داعش) فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات ومناطق عدة تشكل قرابة ربع مساحة العراق. |