المستقبل العراقي / خاص
كشف مصدر واسع الاطلاع، أمس الثلاثاء، عن نيّة العراق الاستعانة بروسيا من أجل إبعاد الجيش التركي عن الأراضي العراقية، لافتاً إلى أن التنسيق مع الجانب الروسي بهذا الاتجاه جارٍ بعد أن رفضت تركيا الانسحاب من الأراضي العراقية. وقال المصدر، الذي رفض الإشارة إلى اسمه في حديث لـ»المستقبل العراقي»، أن «العراق حاول اللجوء إلى عدة منافذ دبلوماسية من أجل إقناع تركيا في الانسحاب من الأراضي العراقية»، لافتاً إلى أن «داود أوغلو، رئيس الوزراء التركي، حاول في أكثر من مرّة أقناع الحكومة العراقيّة بأن تواجد الجيش التركي في العراق هو من أجل التدريب». ولفت المصدر واسع الإطلاع إلى مكالمات هاتفية جرت بين رئيس الحكومة حيدر العبادي وأوغلو استمرت لنحو 50 دقيقة بعد تحرير مدينة الرمادي وبلغ الحديث بين الرئيسين إلى درجة لصعبيّة. ووفقاً للمصدر، فإن أوغلو نقل تخوّف حكومة بلاده من تواجد الحشد الشعبي في العراق والدعم الإيراني ليبرر تواجد جيش بلاده في العراق. وأشار المصدر إلى أن أوغلو حاول إقناع العبادي ببقاء الجيش التركي ووعده بزيارة العراق، لكن العبادي أصر على الانسحاب فوراً. وتتحجّج تركيا بالتخوّف من «داعش»، وتشير في المكالمات الهاتفية مع المسؤولين العراقيين إلى أن جيشها سينحسب فور تحرير الموصل من «داعش». وقال المصدر أن «واشنطن غاضبة من سماح إقليم كردستان للجيش التركي بالانتشار على الأراضي العراقية، فضلاً عن غضبها على حكومة اوغلو لتدخلها السافر في العراق». إلا أن المصدر شدد على أن الحكومة ملّت من سماع التنديدات بالتدخل التركي، وهو الأمر الذي دفعها إلى التفاهم مع الجانب الروسي من أجل دحر القوّات التركية. وأكد أن الحكومة ستمضي في هذا الخيار في حال استمر تواجد الجيش التركي، إلا أنّه لم يحدد موعداً لبدء هذه العمليات ضد التدخل التركي. |