بغداد / المستقبل العراقي
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يعني أن يتوقف كل طرف عن استخدام السلاح، وأن أحداً لا يقدر على تلبية كل شروط وقف إطلاق النار خلال أسبوع. وقال الأسد، خلال لقائه مجلس نقابة المحامين المركزية والمجالس الفرعية في المحافظات في دمشق، «بالنسبة إلى وقف إطلاق النار أو وقف العمليات، في حال حصلت لا تعني بأن يتوقف كل طرف عن استخدام السلاح. وقف إطلاق النار يعني بما يعنيه بالدرجة الأولى وقف تعزيز الإرهابيين لمواقعهم. لا يُسمح بنقل السلاح أو الذخيرة أو العتاد أو الإرهابيين. لا يُسمح بتحسين المواقع وتعزيزها». وأضاف «حتى الآن هم يقولون إنهم يريدون وقف إطلاق نار خلال أسبوع، حسناً، من هو القادر على تجميع كل هذه الشروط أو المتطلبات خلال أسبوع؟ لا أحد. من سيتحدث مع الإرهابيين؟ في حال منظمة إرهابية رفضت وقف إطلاق النار، من سيحاسبها؟ من الناحية العملية كل هذا الكلام كلام صعب». وكرر الأسد اتهامه الغرب بدعم الإرهاب، مضيفاً «بالنسبة لنا مكافحة الإرهاب هي أولوية لن تتوقف لا الآن ولا في المستقبل». وأشار إلى أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يهدف إلى تحسين الوضع الأمني والوصول إما إلى مصالحات أو تسويات. وتابع «الكلّ يسأل هل سيكون هناك تدخل بري أم لا؟. طبعاً لا شك بأن هذه الدول تريد ذلك منذ زمن طويل، فـ (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان على الأقل منذ عامين يسعى للتدخل تحت عنوان منطقة عازلة وما شابه، وآل سعود الشيء نفسه، ربما بعد ذلك بقليل، الكلّ يسعى لتدخّل برّي مباشر»، لكنه أشار إلى أن القرار ليس بيدهما.وقال «كل المسار السياسي عبر السنوات الماضية، وتحديداً بعد جنيف الأول في العام 2012 كان له جوهر واحد هو هيئة الحكم الانتقالي، أي ما لم يتحقق من فوضى عبر الإرهاب كان لا بد من تحقيقه عبر هذه البنية التي لخّصت كل ما يسمّى الحل السياسي بالنسبة لأعداء سوريا. وجوهر هذه الهيئة هو أن يكون هناك جهة أو بنية لا تسيطر على شيء، هي مجرد بنية لصراع سياسي بين أقطابها، تنتقل هذه البنية إلى كل المستويات في المجتمع، خاصة أننا دولة مركزية. يعني عملياً حالة شلل بكل ما تعني الكلمة، وفي الوقت نفسه تقوم بتفكيك البنى الأساسية وخاصة القوات المسلحة، ليس بطريقة العراق، سيقومون بتفكيكها بطريقة أخرى باستبدالها ببنية مختلفة. وعندما نصل إلى هذه الحالة سيكون أمامنا خيار واحد: هو أن نقبل بأن يكون الحل عبر دستور طائفي، فتصبح كل طائفة بحاجة لتقوية موقعها. كيف تقوّي موقعها؟ لا يمكن أن يكون عبر الطائفة الأخرى، وإنما عبر اللجوء للخارج». وأضاف «عندما حاولوا أن يستخدموا جنيف 2 كمنصّة للوصول إلى هذه الأهداف، كان موقفنا حاسماً بشكل كامل. لذلك بعد جنيف 2 بدأ التصعيد العسكري، وازداد الدعم للإرهابيين بشكل موسع، إلى أن وصلنا إلى الانتخابات الرئاسية التي كانت بالنسبة لهم ضربة قوية جداً، خاصة لحجم المشاركة داخل سوريا وخارجها. وكانت ضربة لأنها كانت تأكيداً على الدستور بالدرجة الأولى». |