السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
تأشيرات مرجعية النجف
تأشيرات مرجعية النجف
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
عادل حمود 
منذ هزيمة نظام البعث واعدام قائده، برزت قوى سياسية وشخصيات حزبية ودينية واعلامية لا تتوقف عن اغتنام أية فرصة تقدمها لها الظروف، للطعن بالحكومة ومسيرتها وعملها بغض النظر عن ما تمكنت هذه الحكومة من انجازه او ما تعمل بجهد لانجازه. وهذه القوى الطاعنة بالحكومة تتوزع الى معسكرين، الاول يحاول شد العراق الى الخلف وارجاعه الى مربع الحكم الشمولي الدكتاتوري الذي يدخن السيكار الكوبي ويطلق اعيرة نارية من بندقيته بينما يرقص دبكته احتفالا بوحشيته، والثاني يكافح لسحب العراق الى امام ليكون مفخرة للامم والشعوب وينافسها في محافل التقدم الاجتماعي والعلمي والاقتصادي.
ولقد خلطت ضبابية الموقف العراقي بين هذين المعسكرين فاندس بعض ناشطي هذا المعسكر او ذاك، في المعسكر المقابل بغية الوصول الى المكاسب الشخصية او الفئوية او الحزبية مما جعل اهدافهما متشابكة ومتداخلة يستفيد بعضها من بعض، وهذا الامر قاد الى توحد الاساليب والمناهج التي يعملان بها، واول واهم الاساليب والمناهج هو التهجم المحموم غير المتوقف او المنقطع على الحكومة لخلق مناخ اجتماعي طارد او رافض لفكرة انبثاق الحكومة من الشعب او عملها من اجله، وتكوين بيئة كارهة للاجهزة الحكومية سواء كانت تنفيذية او تشريعية او قضائية.
وربما حقق الرجعيون والتقدميون المتحالفون معهم، بعض النجاح في خطتهم الجهنمية هذه عبر الدعم الهادر من فضائيات وصحف ورجال اعمال وقادة دينيين وزعماء عشائرين متنفذين، فضلا عن الحكومات المتخمة بأموال النفط وتلك التي تمتلك الاجندات المهمة في المنطقة، فأصبح الجمع الاعظم من العراقيين يلقون باللوم في كل كبيرة وصغيرة على الجالسين تحت قبة البرلمان وعلى المجتمعين تحت سقف مجلس الوزراء. وصار هذا الجمع يفسر الامور وفقا لتفسيرات المعسكرين المذكورين ويتبع خطواتهم في تحليل الاوضاع والتصرفات والتصريحات، بل ويقتبس مقولات ومصطلحات المتكفلين بمهمة الهجوم ضد الدولة العراقية. وأحد الامور التي استغلها مهاجمو الحكومة، هو موقف المرجعية من الاوضاع العامة في البلد ومن اداء هذه الجهة او تلك، فذلك الموقف الذي يعرض اسبوعيا عبر الخطبة المرافقة لصلاة الجمعة، يرى هؤلاء بأنه مثلبة تستحق التركيز عليها باعتبارها تدخلا في عمل الحكومة وتوجيها لها من قبل جهة دينية مما يؤشر تشابك الدين بالسياسة في دولة عراقية يفترض انها دولة مدنية، وكان فعلا يعطي ثقلا لمرجعية دينية معينة في الشأن العام العراقي بعيدا عن دور المرجعيات الاخرى. ونسي هؤلاء او تناسوا ان الموقف الاسبوعي للمرجعية، جاء بعد مطالبات من نفس الاطراف للتغيير والاصلاح، وبعد دعوات منهم لتدخلها في التوجيه، وبعد تلميحات اشاروا فيها الى انها قد سكتت عن استشراء الفساد وانتشار التقاعس في اداء الواجبات.  واليوم، ركبوا الموجة من جديد واخذوا يصورون قرار المرجعية بعدم التطرق الى الامور السياسية إلا عند الحاجة والتوقف عن إبداء الرأي في كل اسبوع، بأنه تخلي عن الحكومة وعلامة يأس من القدرة على اصلاحها وأمر تريد منه المرجعية القول بأن الحكومة لم تلتزم بما تقدمه لها من مشورة، ولم يخطر ببالهم، او انهم لم يرغبوا ان يخطر ببالهم، انه ربما يمثل علامة رضا وقبول عن اداء الحكومة والمسار الذي تسير فيه والخطوات التي قامت بها من اجل الاصلاح، واشارة الى انتفاء الحاجة الى تقديم النصيحة الى حكومة تعرف ما تقوم بها وتنفذ عملها بحرفية كبيرة بعد ان تصدت للوضع الامني والاقتصادي الذي كان متخبطا وحققت النجاحات العسكرية  والامنية في صلاح الدين والانبار واتخذت الخطوات اللازمة للخروج من الازمة الاقتصادية الناجمة عن انخفاض اسعار النفط.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=14528
عدد المشـاهدات 416   تاريخ الإضافـة 15/02/2016 - 20:54   آخـر تحديـث 11/07/2025 - 03:03   رقم المحتـوى 14528
محتـويات مشـابهة
إطـلاق الأعمـال التنفيذيـة فـي مشـروع تـوسعـة مصفى النجف النفطي
بيــن الشـهـادة والخـلافـة: مـقـاربـة لفـكـر السيد محمد باقر الصدر في المرجعية والدولة
الشيخ همام حمودي: ثورة العشرين ملحمة وطنية تجسد وحدة الشعب والمرجعية
العدل تطلق خدمة فتح الأضابير الإلكترونية في تنفيذ الموصل والنجف الأشرف
ممثل المرجعية الدينية: لا بد أن يتسلح العراقيون بالوعي والبصيرة في التعامل مع التحديات الخطيرة بالمنطقة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا