السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
حوار مفتوح مع الشاعر حمزة هاشم السوداني
حوار مفتوح مع الشاعر حمزة هاشم السوداني
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
حاوره : قاسم وداي الربيعي 
وأنا أمضي كعادتي أبحثُ عن جمال الحرف في شارع المتنبي استوقفني كثيرا حمزة هاشم السوداني من خلال نصوصه التي تدخل القلب بلا أستاذان .. هو يكتب بأسلوب ربما ينفرد به عن الآخرين ، يختار عناوينه بشكل مدهش حقا . يجمع ما بين الشعر والقصة والمسرح . بعيدا عن زحمة المكان في المركز الثقافي البغدادي حاورته فكان مشروع ثقافي حقيقي يستحق الوقوف . المسرح القصة الشعر ورحلة مثخنة بالجمال .. حمزة هاشم يبتعد كثيرا عن الضجة ويكتب وينتج بلا غزاره لكنه حينما يعطي يأتي بهدوء ليثير الأبجدية بكل ضياء ، فكان لي معه هذا الحوار الناضج الجميل
_ البداية والمشروع الشعري؟؟ 
ــ كتبت في البداية الشعر العمودي لكني حقيقة لم أجد المساحة الكافية للتعبير عن ما يدور من إرهاصات معقدة جدا في ذاكرتي ثم اتجهت لكتابة القصة القصيرة فارتبكت اللغة في تكورها فعدلت لكتابة النثر المركز وجدت المساحة الحقيقية التي احتاجها فتكلل النص الأول بنجاح كبير جدا حين بلورته ليكون عمل مسرحي وشاركت به بمهرجان يوم المسرح العالمي عرض على المسرح الوطني في بغداد * 
_أنت تكتب بطريقة مميزة بحيث أجدك صاحب تجربة خاصة لا يكتبها إلا البعض وهم قليلون جدا ؟
 ــ مازلت احلم إن أكون مميزا و نافعا إلى حد المعقول بفكرة ما وسأحاول بما تبقى لي من الوقت تحقيق هذا الحلم مازال حرفي شرنقة وحين يستحيل لفراشة تحلق لأماكن خالية من العتمة أكون إنا قد حققت ما أصبو إليه بكتابة حرف وفكرة لم يسبقني بها احد .
_ الفن والمسرح والإخراج أين أنت من هذا ؟؟ 
ــ المسرح له مساحات مفتوحة وانأ نجحت باستغلال تلك المساحة .. خشبة المسرح شبيه بمركبة فضائية تعبر بك خارج إطار الأزمنة مع ترابطها الوثيق بما يحدث في واقعنا... الذي نعيش دقائقه بكل تفاصيلها .. خشبة المسرح ليس لها حدود مكانية لذلك تجد إن المجال مفتوحاً لتكتب شيئاً مختلفاً مثلا تستطيع آن تعرض مسرحية في حديقة عامة أو على مسرح دون إنارة وما أتحدث به حدث بالفعل أي جسد على ارض الواقع كتبت مسرحية (خطوتان وشيء أخر)و (المهرج ذو اليد الثالثة)ومسرحية للأطفال (الساحر) الأولى عرضت على المسرح الوطني بمهرجان المسرح لعالمي والأخيرة في مسرح قاعة الشعب 
 _ يبقى النقد والنقاد هاجس جميع الشعراء ، فكيف ينظر الشاعر حمزة هاشم السوداني إلى الواقع النقدي؟ 
ــ نحتاج إلى ناقد يحمل الثقافة الكافية للإبحار في عمق النص وان يكون قارئا متفحصا ، قارئا واعيا ، قارئا مثقفا وشجاعا ناقد يكون موضوعيا ومنصفا وغير مزاجي وربما هذا ما نفتقده حقيقة 
ـــ  المشهد الثقافي العراقي هل يمرُ في مرحلة النهوض أم هُناك إرباك وضجة لا تنم عن ثقافة حقيقية؟؟ 
ـــ تبعات الحروب في العراق وما ترتب عليه من تداعيات اجتماعية وسياسية وثقافية وعسكرية كان له اثر سلبي على مرحلة التقدم الثقافي ومما اثر كثيرا على الكاتب العراقي وحتى لم تسنح الفرصة الكافية بالتوجه لأدب ما بعد الحرب كلما انتهت معركة تناسلت لنا معركة أخرى وأنت كما تعلم سيدي مازالت الحرب قائمة وسقوط الكثير من المدن بيد الفكر الضيق من عصابات تحاول فرض ابدلوجيتها البغيضة و محاولة بكل جهدها تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي وتقسيم البلد الواحد إلى دويلات متناحرة وتأجيج الفتن المذهبية...ورغم كل هذا كان للمثقف دور كبير بنسف تلك المخططات من خلال تمسك الجماهير الواعية والتفافهم حول مثقفيهم أكثر من التفافهم حول رجال الدين أو الساسة والتمسك بوحدة العراق تبلور ذلك من خلال عقد جلسات ومهرجانات ثقافية فكرية وشعرية وكانت الدعوة بالتمسك بالهوية العراقية بعيدا عن التحزب الديني والسياسي واجد هذا العمل تكلل بنجاح كبير جدا .... ورغم كل الصعوبات استطاع المثقف العراقي إيصال إبداعه إلى العالم العربي والغربي وحصد العديد من المثقفين جوائز عالمية وعربية على صعيد الرواية والمسرح والسينما. وكافة الفنون المختلفة · 
_ما الذي يقلق حمزة في زمن ثقافة بلا رقابة وحرية النشر وأعلام أجده أحيانا يفتقر إلى المهنية وصحف تملأ الأرصفة؟؟
 جل ما يقلقني إن يكون المثقف العراقي بوق يزمر للسلطة الحاكمة حدث هذا الأمر على مر العصور ويتكرر في عصرنا الحالي إلى أبعد مدى دائما يحاول الحكام جعل الثقافة تحت جنح السياسة وتارة تسويف الثقافة من خلال تشجيع الأعمال الهابطة وإهمال الثقافة الرصينة لكن ولله الحمد هناك الكثير من حملوا معاول البناء لبناء ثقافة تقدمية خلاقة إضافة إلى ذلك إن وعي الجماهير يجعل من الثقافة الهابطة مهملة وفي طريقها إلى الاضمحلال · 
_هل فكر السوداني حمزة بجمع نصوصه ليصبح ديوان كما يفعل الجميع؟؟
 ـــ كتابة روايتي رحيل وليل سرقت جميع دقائقي لاسيما بعد إن عملت جاهدا لتكون مسلسلا تلفزيونيا وحين أتممت السيناريو والحوار ووجد نجاح كبير من قبل مخرجي الدراما صدمت بقلة الميزانية وعلي إن أقف في لطابور وألان جل تفكيري بطبع روايتي لكن حين يتاح لي الوقت الكافي سأفعل ذلك · 
في نهاية حواري هذا أقدم شكري للجميل حمزة هاشم السوداني وهو يمنحني رحلته التي امتدت منذ أزمنة ليس بالقصيرة وما رافقها من أماني ، ولك صديقي الشاعر والفنان كل التوفيق وأنت بهذا الإبداع .. جزيل محبتي وتقديري
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=14520
عدد المشـاهدات 614   تاريخ الإضافـة 15/02/2016 - 20:46   آخـر تحديـث 05/07/2025 - 13:45   رقم المحتـوى 14520
محتـويات مشـابهة
السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي
السوداني: العراق يقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية
السوداني بذكرى العاشر من محرم: مضينا في طريق الإصلاح والبناء بالرغم من محاولات الإرباك والتضليل
السوداني: البدء بالخطوات العملية لتنفيذ المشروع الخاص بتحلية مياه البحر بالبصرة
السوداني: المؤشرات الرقمية تؤكد تحسن الرعاية الصحية وتراجع نسب وفيات الأطفال

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا