المستقبل العراقي/فرح حمادي
الأربعاء المقبل.. تنطلق الحملة التطوعية لتنظيف مدينة الرمادي, ورفع الألغام من اجل إعادة النازحين, وفق خطة بمحورين لإنهاء هذه الملف.وعقدت اللجنة المكلفة من قبل الحكومة لإعادة النازحين, اجتماعها الأول, أمس الأحد, برئاسة عبد اللطيف الهميم رئيس الوقف السني واعضاء اللجنة قاسم الفهداوي وزير الكهرباء والمحافظ صهيب الراوي وبحضور وزير التخطيط سلمان الجميلي وعدد من اعضاء مجلس محافظة الانبار, بحسب بيان صحفي للجنة.وتابع البيان ” ان الاجتماع تضمن وضع خطة بمحورين ، الأول تنظيف الرمادي ورفع الألغام والثاني عودة النازحين ” . واضاف ” ان اللجنة أعلنت منذ اليوم الأول لتكليفها عن إطلاق حملة تطوعية شعبية لتنظيف الانبار وقد لاقت الحملة اقبالا واسعا وسيكون الأربعاء المقابل موعد انطلاق الحملة التطوعية لتنظيف الرمادي ” . وبشأن الحملة ، اكد الاجتماع انه تم تهيئة ما يقارب ٣٠٠٠ متطوع من اهالي الانبار و١٠٠٠ متطوع من اهالي ديالى و١٠٠ مهندس بمختلف الاختصاصات فضلا عن توفير عدد كبير من الآليات والصهاريج من قبل المتبرعين للمشاركة بالحملة. واشار الى انه سيتم تهيئة اماكن لسكن وطعام المتطوعين ومقر للجنة داخل مدينه الرمادي وتهيئة الزي الموحد للمتطوعين ، وستقوم اللجنة بمفاتحة وزارات الدفاع والداخلية والنفط والتجارة والنقل والهجرة والمهجرين التي سيكون لها الدور الساند للجنة في تهيئة مستلزمات تنظيف مدينة الرمادي وعودة النازحين ، كما تم تشكيل لجان عدة للمباشرة بالعمل. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اصدر الخميس الماضي ، امرا ديوانيا بتشكيل لجنة برئاسة رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم وعضوية وزير الكهرباء ومحافظ الانبار لإعادة نازحي مدينة الرمادي الى مناطقهم. وفي تطور أخر, أعلنت لجنة إعادة نازحي الرمادي، عن تنظيف جامعة الانبار والحي السكني من المخلفات الحربية بالكامل، فيما اشار الى ان الجهود مستمرة لتنظيف منطقة الـ٧ كيلو. وقالت اللجنة في بيان صحفي, انه «تم الانتهاء من تنظيف جامعة الانبار والحي السكني بالكامل، من المخلفات الحربية والقذائف غير المنفلقة». واضافت اللجنة ان «المخلفات والقذائف غير المنفلقة تمت بجهود مديرية الدفاع المدني، فيماتم رفع العبوات وابطالها من قبل مديرية مكافحة المتفجرات»، مشيرة الى ان «الجهود مستمرة لتنظيف منطقة الـ٧ كيلو». بالمقابل, اعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار علي داود، الأحد، جاهزية منطقة الصديقية الواقعة غربي القضاء لاعادة الاسر النازحة اليها، وذلك بعد رفع العبوات الناسفة من المنطقة. وقال داود ، إن «منطقة الصديقية غربي الخالدية (23كم شرق الرمادي)، أصبحت جاهزة لاعادة الاسر النازحة اليها بعد اكمال رفع العبوات الناسفة منها». وأضاف داود، أن «إدارة قضاء الخالدية وبالتنسيق مع القوات الأمنية سوف تعيد مئات الاسر النازحة خلال وقت قريب جداً الى منطقة الصديقية»، لافتا الى أن «البنى التحتية للخدمات في المنطقة تعمل بشكل جيد». وتسيطر القوات الأمنية والعشائر على قضاء الخالدية ومناطق شرق الرمادي، فيما تقوم تلك القوات بعمليات تنظيف مناطق السجارية وجويبة وحصيبة والمضيق من العبوات الناسفة والالغام والنفايات والانقاض لإعادة الاسر النازحة اليها. يذكر ان رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار علي داود اعلن، في 11 شباط 2016، عن بدأ حملة واسعة لتنظيف الطريق الرابط بين قضاء الخالدية والرمادي مركز محافظة الأنبار. وسبق لرئيس البرلمان سليم الجبوري ان دعا الى مزيد من التنسيق والتعاون بين جميع الجهات المسؤولة في الانبار لحسم موضوع اعادة اعمارها، فيما شدد على ضرورة ان تسير خطوات اعادة الاعمار مع اجراءات اعادة النازحين. وقال الجبوري في بيان صحفي, نبارك جهود اعادة النازحين الى المناطق المحررة في الانبار والنجاحات التي تحققت في هذا الجانب»، وحض على «المزيد من التنسيق والتعاون بين جميع الجهات المسؤولة في المحافظة لأجل الإسراع في حسم هذا الموضوع». |