بغداد / المستقبل العراقي
كشفت وزارة الدفاع عن تنفيذها استراتيجية الحفاظ على أرواح المدنيين في معركتها لتحرير مدينة الرمادي من سيطرة داعش. وقالت إن التحالف الدولي قدم مع الطيران العراقي إسنادًا كثيفًا للقوات البرية، مؤكدة أن هذه العملية تخطت بالجيش مرحلة الانكسار السابقة. وقالت وزارة الدفاع، تعقيبًا على إتمام تحرير مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار، «على الرغم من ايام المحنة التي عاشها العراق بتداعياتها المرة وظروفها العصيبة كان الأمل حاضرًا في الأذهان والقلوب والضمائر على استعادة الجيش العراقي زمام المبادرة ونفض غبار الانكسار لاستعادة كل ذرة تراب عراقية من رجس عصابات الغدر والهمجية الداعشية». واضافت الدفاع في بيان تلقت «المستقبل العراقي» على نسخة منه، وذلك إثر اعلان استعادة السيطرة على الرمادي ان «هذا الانجاز شاركت فيه مختلف صنوف وأسلحة وقيادات الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وفق مبدأ تكامل الأدوار وتبادلها، وهو ما حقق اكتمال عمليات تحرير المدينة وتطهيرها من رجس الدواعش وإعلانها حرة عراقية بالكامل، بعدما أنجزت القوات مهامها، وأكملت عملياتها العسكرية هناك».واشارت الى أن هذه المهمة قد انجزت بالتخطيط والصبر والمطاولة الإستراتيجية التي اعتمدت مبدأ الحفاظ على المدنيين هدفاً استراتيجياً، فانخرطت القوات بجهدها من اجل تحقيق النصر، ولو على حساب طول الفترة الزمنية التي استغرقتها عمليات التحرير. واشارت الى ان هذا الانجاز تحقق بفعل مؤثر وتنسيق عالٍ بين الوحدات المقاتلة على الأرض باختلاف صنوفها وبين القوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي من إسناد جوي فعال ومؤثر تعاضده في ذلك الضربات الجوية الفاعلة والمؤثرة التي قامت بها القوات الجوية للتحالف الدولي. واكدت ان معركة الرمادي كانت نموذجية احترافية بالغة الدقة، استطاعت التغلب على استراتيجيات الدواعش وأبطال مجرى عملياتهم، التي قامت أساساً على اتخاذ المدنيين دروعاً والمفخخات سبيلاً وتلغيم الطرقات والمباني منهجاً بائساً. في المقابل، لعب رجال الهندسة العسكرية والاستخبارات دوراً مميزًا أسهم وعلى نحو فاعل في تمهيد العمليات وتأمين استمرارها بنجاح. وشددت وزارة الدفاع على ان النصر المتحقق في الرمادي يضع العراق وقواته المسلحة على أعتاب مرحلة أخرى «سنملؤها عملاً واستعداداً وعزيمة وهمة ورؤية لنكون قريباً في الموصل».وكانت القيادة العراقية اعلنت عن تحرير مدينة الرمادي بالكامل وفتح طريقها العام الى بغداد، موضحة ان العمليات اسفرت عن تحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبة الشرقية والمناطق المحيطة بها. واشارت الى أن تعاون المواطنين في تقديم المعلومات عن عصابات داعش وعناصره كان له الاثر الكبير في تحقيق النصر. |