السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
مستقبل الهوية وصورة التاريخ
مستقبل الهوية وصورة التاريخ
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
هيثم حسين 
يستقي الكثير من الغربيين آراءهم عن الواقع العربي الراهن من وسائل الإعلام التي تنقل إليهم أجزاء من الصورة، بحسب وجهات نظر القيمين عليها، ولا تخلو تلك الزوايا الملتقطة من جوانب مشوبة بسياسات بعينها، أحيانا تثير التعاطف وأحيانا أخرى تتسبّب في إثارة العداء. وفي أغلب الأحوال لا تخلو الصور المصدَّرة من أحكام مسبَقة، قوامها نقص الأهلية في معادلة الكفاءة والتشاركية، وفرض نوع من النمذجة والقولبة على الآخرين.
لا يخفى على المقيم العربيّ والشرقيّ في الغرب، أن هناك توجّسا يسكن أذهان الأوروبيين عند مقاربتهم للشرق، ويكون الجانب الثقافي أهم منطلق لتبديد ذاك التوجس، وبث شعور بالثقة والطمأنينة لديهم. لكن إلى أي حد يمكن أن يساهم ذلك في تحقيق المنشود؟ وكيف؟
يمكن في عالم الغرب أن تلمس جانبين لافتين لبلورة الهوية ومستقبلها. كحالة العرب والمسلمين المقيمين في الغرب، سواء كانوا من الجيل السابق أو المعاصر، وجانب المعاناة والاغتراب ومساعي الاندماج، وتحديات المحافظة على الهوية أو الانصهار ضمن المجتمع الجديد، وبخاصة للأجيال الجديدة، لمواكبة سيرورة المجتمع، والتماهي مع الآخر في مسعى للتعايش والتقدم.
ليس سرّا أن مستقبل الهوية للوافدين والمهاجرين في الغرب يظلّ على المحكّ، ولا سيّما أمام اجتياح أخبار الحروب والصراعات عن العالم العربي، وزيادة المشاكل فيه، لكن ذلك يستوجب مزيدا من العمل، ومن مختلف الجهات والأفراد، للحيلولة دون تبلور صورة مسيئة، تلقي بظلالها على حياة المهاجرين واللاجئين والمغتربين، وتلقي بظلال من الشكّ عليهم في حلهم وترحالهم، بحيث يجدون أنفسهم مضطرين للدفاع عن أنفسهم، وكأنهم متهمون في كل ما يقومون به.
مستقبل الهوية ليس مسألة ثقافية فكرية حضارية فحسب، إنّها قضية حياة متكاملة، صورة التاريخ المكملة لصورة الراهن والمستقبل، صورة الإنسان في أسمى تجلياته المنشودة، لذلك فهي تحظى بالاهتمام وتوجب المسؤولية في الاهتمام بها بمختلف السبل المتاحة، وهنا تحتلّ الآداب والفنون والعلوم الصدارة في ذلك.
بدورها تلقي الأجواء السياسية بظلالها على الفضاءات الثقافية، فلا يمكن للكثير من الغربيين فكّ الارتباط بين ما يشهده العالم العربيّ وما يريدون اكتشافه وقراءته في الأدب العربي المنقول إلى الإنكليزية أو الفرنسية، أو إلى لغات أخرى، إذ أن سلطة الإعلام المرئي والمسموع تطغى على سلطة الكتاب، وتلعب دورا محوريا في تشكيل رأي عام إزاء قضايا العالم العربي.
وإلى حين انجلاء غيوم الاحتراب والتناحر تكون الصور النمطية قد اكتسبت أصالة وتكرّسا، وأصبحت بمثابة قيود متفاقمة، وهذا ما يشكّل بوق إنذار للقادم.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=14190
عدد المشـاهدات 407   تاريخ الإضافـة 08/02/2016 - 20:45   آخـر تحديـث 02/07/2025 - 16:53   رقم المحتـوى 14190
محتـويات مشـابهة
المندلاوي: التصعيد الأمريكي غير المسؤول يضع مستقبل المنطقة على شفا حرب كارثية
وزير الصحة يترأس اجتماع مجلس إدارة هيئة الضمان الصحي لمناقشة خطط التوسعة المستقبلية
بحضور ممثل جريدة المستقبل.. الموسيقار وسام العزاوي في أمسية موسيقية في ديالى تستحضر ذاكرة الوطن بأنغام السنطور
د بحضور جريدة المستقبل .. رئيس جامعة ديالى يفتتح وقائع المؤتمر العلمي الدولي الثاني ويدعو الى تعزيز ثقافة الحوار والتسامح ونبذ التطرف
التجارة: مركز الدراســات التجاريــة والاقتصــاديـة: الغذاء مؤمن والنفط قد يتأثر مستقبلًا

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا