السوداني: ضرورة التزام سائقي الشاحنات بالوزن المحدد وتطبيق قوانين الحمولة الزائدة AlmustakbalPaper.net السيد الصدر يدعو لفتح حوار مع الجارة التركية لزيادة حصص العراق المائية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: ماضون بدعم الشرطة المجتمعية وتطوير قدراتها وتوسيع دوائر نشاطها AlmustakbalPaper.net رئيس هيئة الإعلام والاتصالات: التوقيع الإلكتروني خطوة استراتيجية نحو عراق رقمي آمن AlmustakbalPaper.net الدفاع المدني: التعاقد مع ثلاثة مناشئ عالمية لتصنيع مركبات تناسب الحوادث بالعراق AlmustakbalPaper.net
اللاهثون خلف الجراد
اللاهثون خلف الجراد
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
        كاظم فنجان الحمامي

الناس حول العالم لا يحترمون الفاسد. ولا يدعمون الفاشل، ولا يؤيدون المخادع، ولا يناصرون الكاذب. لكنهم يمنحون ثقتهم للأوفياء والمخلصين والمبدعين وأصحاب المشاريع التطويرية المنتجة، والمواقف الوطنية العظيمة. فالشعوب الواعية لا تؤمن بالحلول الترقيعية، ولا بأنصاف الحلول، ولا تنخدع بالعبارات المنمقة، ولا تشغلها الوعود التسويفية الملفقة، ولا تقف حائرة بين أنصار الحق وبين المتظاهرين بمناصرة الحق.
نحن نعلم إن الذين يسرقون أصوات الفقراء، هم الذين يسرقون قوتهم، وهم الذين يكتمون أنفاسهم، ويحرمونهم من أبسط استحقاقاتهم في العيش الرغيد. لكن المشكلة في أولئك الذين ساروا خلف أسراب الجراد، وتطوعوا لنصرة الفاشلين، وجندوا أنفسهم لتأييد الفاسدين، فتسببوا في تعطيل شؤوننا، وتضييع أحلامنا. والمشكلة الأكبر عندما تنبعث زوابع التأييد الأعمى من حناجر المخدوعين، فيمتطون صهوة العناد حصاناً جامحاً، يصولون به فوق خرائب الدمار الشامل، ويكتسحون بعنادهم من يحاول الوقوف في طريقهم، فالمشفرون عقلياً لا يريدون أن يتفهموا خطورة المنزلق الذي أوصلتنا إليه تجارب الفاشلين، ولا يريدون أن يتعلموا الدرس من كبواتهم المتكررة، ولا ندري حتى الآن إن كانوا يحتملون تكرار لدغات الأفاعي من الجحر نفسه؟ أم إنهم سيستيقظون في يوم من الأيام، ويعودون إلى رشدهم قبيل انقشاع سحب الجراد، وزوالها بعد خراب البصرة، وربما بعد خراب العراق كله بتقسيمه إلى مقاطعات مفصلة ببلدوزرات القوى الغاشمة.
نتألم ونحزن وننزعج ونندهش، ونصاب بصدمة ما بعدها صدمة كلما سمعنا أو شاهدنا شريحة من الفقراء، يمجدون سياسياً بعينه. يذودون بالدفاع عنه. يضحون بما تبقى لديهم من حطام الدنيا من أجل ضمان تسيده عليهم. يفدونه بأرواحهم على الرغم من تجاهله لظروفهم المعيشية البائسة، وعلى الرغم من فشله الذريع في تحسين أحوالهم، وتقصيره الفادح في انتشالهم من مخالب الجهل والتخلف.  بماذا تفسرون هذا الإصرار العجيب على إخضاع المُجرَّب لسلسلة من التجارب المعروفة بنتائجها السلبية؟ وما الذي يُجبر شبابنا على تكبيل أقدامهم بسلاسل الرق والعبودية؟ وهل لتمجيد الصنمية علاقة بهذا السلوك المرفوض؟ أم إن غياب الوعي الجماهيرية هو الذي سمح بتسلل أسراب الجراد إلى مضارب الفئات الغافلة؟
في مواسم الانتخابات تتصاعد أصوات الذين اعترفوا عشرات المرات بفشلهم فتتصاعد معها أصداء الأصوات المؤيدة لهم، وتتعالى نداءات الذين اعترفوا عشرات المرات بتقصيرهم، فيهرع المؤيدون من كل حدب وصوب، وهكذا تتوحد الأصوات المخدوعة والنداءات المغشوشة، ثم تنطلق مدوية عبر أبواق التضليل، لتفتح صفحات جديدة في سجلات المراوغة والخداع في بلد لا مكان فيه للجراد والبعوض.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=14146
عدد المشـاهدات 561   تاريخ الإضافـة 07/02/2016 - 21:37   آخـر تحديـث 18/09/2025 - 05:22   رقم المحتـوى 14146
محتـويات مشـابهة
البيئة تطمئن العراقيين: الوضع الإشعاعي آمن ونحذر من الانجرار خلف الشائعات
اعتقال متهمين بالقتل ورفع مخلفات حربية في ميسان وكركوك
الأمم المتحدة: عمليات القتل في سورية كانت إعدامات سريعة وبخلفية طائفية
حرائق العراق ستواجه «خصماً صعباً».. عجلات إطفاء بريطانيّة «تستطيع الرؤية من خلف البنايات»
عمليات بغداد تضبط مخلفات حربية لداعش وتعتقل متهمين بالقتل

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا