المستقبل العراقي / عادل اللامي
توقع المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، أن تكون معركة استعادة مدينة الموصل صعبة ودموية وتستغرق وقتاً طويلاً، وبينما تحدث عن تفاصيل مهمة بشأن الموصل وعملية تحريرها في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الأمريكية ببغداد, قال مسؤولون أمريكان, إن واشنطن تدرس خياراتها لتسريع حملة استعادة المدينة وتحريرها من «داعش». وتأتي المواقف الأمريكية بشأن الموصل بالتزامن مع انعقاد مؤتمر روما للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية, والذي بدأ أعماله, أمس. ورجح وارن, وجود من 5 الى 8 آلاف إرهابي من التنظيم في الموصل، وأكد أن «الانتصار في المعركة سيتم بفضل تدريب ومساندة التحالف الدولي والغطاء الجوي الذي سيوفره». ونفى وارن «وجود اتفاقية سرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل مقابل شيء ما» . وأكد وارن وجود «3600 جندي أمريكي في العراق و2000 آخرين من التحالف الدولي، بدعوة من الحكومة العراقية»، مبيناً أن «هدف هؤلاء الجنود هو تقديم الدعم والتدريب والمشورة للجانب العراقي», لافتاً إلى أن «التحالف الدولي درّب 17 ألفاً و500 جندي وألفي شرطي حتى الآن». ونفى «وجود نية لاستقدام قوات قتالية أو قوات مدرعة إلى العراق»، مؤكداً أن «القوات الخاصة الأمريكية نفذت عملية برية واحدة فقط في الحويجة بالتنسيق مع قوة كردية، ولم تعقبها أية عملية أخرى». وقال وارن أن «طائرات التحالف الدولي وجهت 6703 ضربات جوية لاهداف التنظيم المذكور في الموصل منذ بدء العمليات وحتى الآن, تمكنت خلالها من قتل العديد من إرهابيي التنظيم وقادته في المدينة». وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي إلى «مشاركة 63 دولة ضمن التحالف الدولي إضافة الى الولايات المتحدة والعراق»، مؤكداً أن « كل واحدة من هذه الدول تقدم ما تستطيع من مساعدة عن طريق التدريب أو الدعم المالي أو الضربات الجوية، كفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى هولندا التي وعدت بالمشاركة بالضربات الجوية من خلال طائرات الـ F16». من جانبه, قال اللفتنانت جنرال شون ماكفرلاند قائد قوات التحالف الدولي, إن واشنطن تعتزم إرسال طائرات هليكوبتر هجومية من طراز (أباتشي) ومستشارين لمساعدة العراق على استعادة مدينة الموصل وذلك في إطار بحثها الخيارات التي من شأنها تسريع الحملة على الارهاب. ومؤخراً, عبر مسؤولون أمريكيون بينهم الرئيس باراك أوباما عن رغبتهم في تسريع الحملة على «داعش», ودعوا الحلفاء إلى زيادة إسهاماتهم العسكرية في جهود تدمير التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وقال ماكفرلاند إنه يتطلع إلى استعادة الموصل في أقرب فترة ممكنة من دون أن يقول إن كان موافقا على تقديرات العراقيين بأنها قد تستعاد بنهاية هذا العام. وقال ماكفرلاند «لا أريد تحديد تاريخ, لكن أود أن ننتهي من هذا الأمر في أسرع وقت أقدر عليه». وشملت الخطوات الأمريكية السابقة لتسريع الحملة العسكرية نشر العشرات من عناصر القوات الخاصة الأمريكية في شمال سوريا وقوة استهداف من النخبة للعمل مع القوات العراقية لتعقب أهداف لتنظيم «داعش», كما قد تشمل الخطوات إرسال المزيد من مدربي الشرطة والجيش بينهم أمريكيون. وأشار ماكفرلاند إلى أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة درب حتى الآن أكثر من 17500 جندي عراقي ونحو ألفي شرطي وما زال ثلاثة آلاف عنصر من الشرطة والجيش تحت التدريب. وأوضح ماكفرلاند أن الاقتراحات التي يطرحها قد لا تتطلب بالضرورة نشر المزيد من الجنود الأمريكيين الذين بقوا إلى حد كبير بعيدا عن خطوط المواجهة, مشيرا إلى أن الشركاء في التحالف قد يتكفلون بتغطية هذا الجانب. وأضاف ماكفرلاند أن بلاده مستعدة لإرسال طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي ومستشارين لمساعدة القوات العراقية على استعادة الموصل إذا ما طلب منها ذلك. وقبل شهر, قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر, إن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال المستشارين وطائرات لهليكوبتر إذا طلب منها العراق مساعدة في القتال لاستعادة الرمادي لكن المسؤولين العراقيين لم يطلبوا حينها مساعدة إضافية. بالمقابل، ما تزال الإدارة الأميركية تصر على إبعاد الحشد الشعبي من معركة الموصل، إلا أن قوّات فصائل الحشد تقترب من الوصول إلى المدينة عبر تحرير المناطق المحاذية لها. |